جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، كمال صنهاجي أن ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الجزائر في الأيام القليلة الماضية ليس مؤشرا على دخولنا موجة ثانية من جائحة كورونا و ذلك من الناحية العلمية واعتبر أن السلاح الوحيد لمواجهة هذا الوباء والتقليل منه يكمن في التحلي بالوعي و التقيد بجملة التدابير و الإجراءات الوقائية .
وقال صنهاجي لدى نزوله أمس ضيفا على “فوروم الأولى” عبر أمواج القناة الإذاعية الأولى :” لست موافقا بتسمية ارتفاع عدد حالات الإصابة المسجلة في الأيام الأخيرة علميا بموجة ثانية و بصفة علمية قاعدية ليست بموجة ثانية و إنما هناك بؤر للوباء تتسع لأنه علميا لتكون هناك موجة ثانية لا بد للفيروس ان يتطور و يصنع طفرات جينية و يتحول بصفة مهمة و تتغير صفته و إذا تغير بصفة معتبرة فإن الجهاز المناعي يلتقطه كفيروس جديد و يكون له رد فعل جديد كأنه فيروس جديد و لكن حاليا صحيح أن الفيروس عرف تحولات و لكنها ليست مهمة و ليس بإمكانها تغيير صفاته من جديد و القول إنها موجة ثانية .” و تابع :” ارتفاع عدد الحالات هو رد فعل طبيعي مع استئناف بعض النشاطات الإقتصادية و الدخول المدرسي استبشرنا خيرا في آخر الصيف بإنخفاض عدد الحالات غير أن هذه الوضعية لم تدم في ظل التراخي و التهاون المسجل في إلتزام المواطنين بالتدابير و الإجراءات الوقائية .” و قال أيضا :” للأسف سوف ندخل مرحلة عودة الأوبئة لأن 50 سنة الأخيرة أوبئة تأتي بصفة منتظمة و متسارعة وكلها آتية من انتقال ميكروبات فيروسات أو بكتيريا أو فطريا حيوانية تنتقل للبشر.”
و ردا على سؤال حول الإجراءات جديدة التي اتخذتها الحكومة إن كانت تعني أننا فقدنا السيطرة على الوباء ذكر صنهاجي :” الإستراتيجية التي تم وضعها لمواجهة فيروس كورونا كانت منظمة و منطقية و أخذت بعين الإعتبار الواقع الجزائري استعملنا في الجزائر منهجية الفتح و الغلق “وتم اعدادها بصفة محكمة و لكن و لا بد من وعي الفردي هو الحل الأنجع و الأمثل للتحكم في الوباء و الجزائرلم تتبنى سياسة القمع في إستراتيجيتها لمواجهة الوباء بل راهنت على وعي المواطنين و تحليهم بالمسؤولية.”
وما تعلق باللقاح المضاد لفيروس كورونا ذكر صنهاجي :” ما تعلق باللقاح المضاد لفيروس طورونا نحن في الطريق خلال أشهر سيتم توفير اللقاح إن شاء الله والجزائر قامت ببرمجة لإقتناء اللقاح و انضمت لبروتوكول يحوي 170 أو 180 دولة “كوفاكس “على مستوى المنظمة العالمية للصحة و سيتم توفير أحسن لقاح و بثمن معقول.
زينب بن عزوز