قال الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، أن رئاسة الجمهورية لا دخل لها فيما يحدث بالغرفة السفلى للبرلمان، و أن رئيس الجمهورية لا ” ينزل لحل مشاكل المؤسسات”، ودعا رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة إلى الاستقالة، نافيا أن يكون حزبه قد عقد صفقة مع الارندي لخلافة بوحجة، و أكد أن الحزبين لا يتدخلان في الحكومة ولا يوزعان المناصب، و انه لا يوجد أي خلاف على الرئاسيات.
وأوضح ولد عباس، أمس، خلال لقاء جمعه مع مناضلي وإطارات الحزب بولاية بشار ، أن رئاسة الجمهورية لا دخل لها في ما يحدث داخل المجلس الشعبي الوطني ، و قال أن رئيس الجمهورية يمارس مهامه الدستورية ، و” أن رئيس الجمهورية بعيد على السعيد بوحجة، وبعيد عن الأحزاب”، فهو”يستقبل السفراء والوزراء ورؤساء الحكومات..”، وأضاف، ولد عباس قائلا” لا يمكن للرئيس النزول لحل مشاكل المؤسسات”.
وأضاف أن ما وقع بالمجلس الشعبي الوطني ، سببه إقالة الأمين العام للمجلس من قبل رئيس المجلس السعيد بوحجة، وقال أن نواب الرئيس ورؤساء الكتل طالبوا باستقالة بوحجة من البرلمان وقد تم رقع لائحة موقعة من 351 نائب، واعتبر ولد عباس أن ما يحدث ليس ب”أزمة”، ودعا بوحجة إلى التبصر والتعقل والحكمة و قال أن عليه أن يأخذ بعين الاعتبار حالة البلاد، و أن القيادة السياسية للحزب ،تدعوه-أي بوحجة- الى الإنظباط وأن يخضع إلى الأغلبية ويقدم الاستقالة، كما اعتبر الأمين العام للأفلان، أنه يجب حل مشكل المجلس الشعبي الوطني في 48 ساعة المقبلة.
في سياق ذي صلة، نفى الأمين العام للحزب جبهة التحرير الوطني،أن تكون هناك صفقة بين الأفلان والأرندي، لخلافة بوحجة على رأس المجلس الشعبي الوطني، و قال أنهم لا يوزعون المناصب ، فهم يترأسون أكبر الأحزاب في الجزائر، وتجمعهم علاقة عمل ودية مع جميع الأحزاب، و أضاف “تحن لا نتدخل أيضا في عمل الحكومة “.
كما نفى وجود صراع على الرئاسة قائلا أن “بوتفليقة رئيسنا”، و أضاف قائلا”رئيس للجمهورية مجاهد منتخب من طرف الشعب منذ 1999 وله صلاحيات يخولها له الدستور وهو يقوم بها”، وقال أن حزب الأفلان مع الرئيس ، وكل طامح في الرئاسة فذلك شأنه.
وأشاد ولد عباس بالرئيس بوتفليقة ، وخصاله منذ أن كان مجاهدا وحتى تسلمه مقاليد الحكم رئيسا للبلاد، و جدد التأكيد على مساندة الافلان الدائمة لرئيس الجمهورية.
رزيقة.خ