جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف أن الدولة بذلت جهودا حثيثة ولا تزال للتكفل بمرضى السرطان وهو الأمر الذي ظهر جليا في جملة التسهيلات التي تم تبنيها سيما ما تعلق بتقليص موعد إجراء الأشعة من 18 شهر إلى شهر واحد، داعيا بالموازاة كافة الفاعلين المعنيين بالتكفل بمرضى السرطان إلى عقد اجتماعات متعددة التخصصات وإعداد دفتر صحي لوضع مسار صحي موحد لمرضى هذا الداء.
وأوضح الوزير خلال افتتاح أشغال ملتقى “المؤسسات الاستشفائية المتخصصة في مكافحة داء السرطان” بأن وضع المسار الموحد للمريض بالسرطان مسؤولية تقع على عاتق “كافة الفاعلين المعنيين” بالتكفل بالمصابين بهذا الداء، مضيفا بأنه من ضمن الإجراءات التنظيمية الرامية إلى ضمان التكفل النوعي بهذه الشريحة، عقد اجتماعات تشاورية متعددة التخصصات وإعداد دفتر صحي “حقيقي” يوضح المسار العلاجي الخاص بكل مريض ووضع آلية للتكفل المستمر مؤكدا أن وضع المسار الموحد للمريض المصاب بالسرطان “مسؤولية تقع على عاتق كافة الفاعلين المعنيين بالتكفل بمرضى السرطان”.
وأشار بوضياف إلى أن الآمر لن يتوقف عند هذا، بل سيتبعه سلسلة من الإجراءات المندرجة ضمن التزام الدولة بالتكفل بهذه الشريحة، بدءا باستفادة المريض من التشخيص السريع ثم تعريفه بالمخطط الجهوي للتكفل بمرضى السرطان حتى لا يتيه بين المصالح “ولا يضطر إلى البحث بنفسه عن مكان إجراء الجراحة أو العلاج الكيمائي “،مشددا على ضرورة فتح مصلحة لأمراض الدم بكل مركز متخصص لمحاربة هذا الداء”.
هذا و طمأن المسؤول الأول بقطاع الصحة، بأن “جل الشروط المادية صارت مجتمعة من أجل تطوير البنية التحتية المتنامية باستمرار واستغلال الكفاءات الموجودة في مجال مكافحة السرطان”، مضيفا أنه تم القضاء على كافة المشاكل المرتبطة بعدم توفر مواد العلاج الكيميائي ونقص مصالح السرطان وعدم القدرة على ضمان مواعيد قريبة للعلاج بالأشعة،حيث أكد أنه تم تقليصها من 18 شهرا إلى أقل من شهر واحد على مستوى أغلبية المراكز “بفضل زيادة عدد المسرعات التي انتقلت من 7 مسرعات سنة 2013 إلى 23 حاليا في القطاع العام و 8 في القطاع الخاص”.
وعرج في سياق منفصل على قانون الصحة الجديد الذي مايزال يصنع الجدل وسط نقابات القطاع ، مشيرا إلى من بين مبادئه الأساسية ” التطلع إلى إعادة تنظيم المنظومة الصحية الوطنية على أسس موحدة وعن طريق ادماج كافة موارد القطاع العام والخاص والتمسك بالهدف الأساسي المتمثل في إرضاء المريض”.
وفاء مرشدي