رفض عمال المؤسسة الوطنية للصناعات الكهرومنزلية “اينيام” العودة للعمل، بعد مراسلة المديرية العامة للمؤسسة والتي دعتهم فيها إلى استئناف النشاط بداية من يوم أمس الأحد، بعد مرور شهر كامل من البطالة التقنية.
وقد أرجع العمال الذين رفضوا العودة إلى مناصب عملهم سواء على مستوى مقر المديرية العامة بنهج ستيتي علي أو بالمركب الصناعي الواقع بالمنطقة الصناعية لواد عيسي، بتيزي وزو، سبب عدم تلبية طلب المؤسسة لاستئناف النشاط لـ”عدم احتساب العطلة التقنية في أجورهم” و”رحيل الرئيس المدير العام لمؤسسة اينيام”.
وأوضح الفرع النقابي إن المطلبين قد اتخذا منذ التوقف التقني لنشاط “اينيام” لمدة شهر، من 1 إلى 31 ديسمبر، الذي قررته المديرية بسبب “المشاكل المالية” و”نفاذ مخزون المواد الأولية”.
وأكد الأمين العام لنقابة المؤسسة الوطنية للصناعات الكهرومنزلية، التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، مولود ولد الحاجي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن العمال “يرفضون الالتحاق بمناصبهم طالما أن مطالبهم التي قاموا من أجلها بحركات احتجاجية خلال شهر ديسمبر الأخير، لم يتم تلبيتها”.
وتساءل النقابي عن هذا الاستئناف الذي قررته الإدارة في حين أن “الوضعية التي أدت إلى توقف تقني للنشاط لم تتغير بما أنه لم يسجل إفراج عن المواد الأولية من أجل السماح بإعادة تشغيل وحدات الإنتاج”.
من جهته، أعرب الرئيس المدير العام ل للمؤسسة الوطنية للصناعات الكهرومنزلية، جيلالي معزري، عن أسفه “لمنع بعض العمال زملائهم من الالتحاق بمناصبهم”، و قال إنه “لم يحضر العديد من العمال أمس خاصة بسبب سوء الأحوال الجوية في حين جاءت مجموعة صغيرة لثني ومنع عمال آخرين الذين حضروا من الالتحاق بمناصبهم”.
أما عن قرار استئناف نشاط المؤسسة في ظل عدم الإفراج عن المواد الأولية فقد أشار معزر إلى إن “قرار الاستئناف هو إجراء تهدئة يهدف إلى طمأنة العمال”، وذكر في هذا الخصوص بأن “السلطات العمومية وعدت بتقديم حلول طويلة الأمد ومستدامة في غضون أيام”.
هذا و كانت المديرية العامة قد نشرت أول أمس مذكرة تعلم فيها جميع العمال أن “تاريخ استئناف النشاط تقرر ليوم الأحد 03 جانفي 2021″، ودعت العمال إلى “الالتحاق بمناصب عملهم”، وطمأنت المديرية في الوثيقة نفسها باتخاذها “جميع الإجراءات الضرورية لتسوية الوضعية الصعبة التي تمر بها المؤسسة حاليا” وأكدت أن “السلطات العمومية قدمت ضمانات بهدف إيجاد حل مستدام يضمن ديمومة مناصب الشغل على مستوى المؤسسة في أقرب الآجال الممكنة”.
للتذكير، كان وزير الصناعة، فرحات آيت علي براهم، قد قال في تصريح له الأسبوع المنصرم، إنه سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة “في أقرب وقت ممكن” لحل المشاكل التي تعاني منها المؤسسة الوطنية للصناعات الكهرومنزلية وإعادة بعث هذا المجمعي، مؤكدا أن “الملف قيد الدراسة وسيبت فيه خلال هذا الأسبوع”.
رزيقة.خ