دخل عمال إقامة الدولة نادي الصنوبر في إضراب و وقفات احتجاجية منذ نهاية الأسبوع المنقضي ، للمطالبة برحيل مدير الإقامة حميد ملزي.
وازدادت حالة الغليان والغضب داخل الإقامة منذ تنظيم ملزي لحفل زفاف فخم و كبير لإبنة مستشاره الخاص في فندق شيراطون “نادي الصنوبر”، حيث استغل العمال بطريقة مهينة من أجل راحة ضيوف حفل الزفاف الذين بلغ عددهم بين 750 و800 ضيف
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي عن العمال الغاضبين أنه جرى استغلال الطباخين و العمال بطريقة مذلة لتحضير 40 نوع من الأطباق و حوالي 15 نوع من الحلويات ، دون الحصول على تعويض مالي مقابل هذا الجهد .
ويشغل حميد ملزي منصب مدير إقامة الدولة “نادي الصنوبر” منذ أكثر من 20 سنة
وكان قد واجه خلال السنوات الأخيرة حملات شرسة ضده من طرف نافذين في السلطة لاجل امتلاك عقارات في المحمية ،لكن الرئيس بوتفليقة منع بموجب مرسوم رئاسي التنازل عن ممتلكات الدولة في المنطقة التي يقيم فيها كبار الشخصيات في الدولة.
وتضم إقامة الدولة مئات الفيلات والشاليهات التي أغرت الكثيرين للسكن فيها.
وبإستثناء القاطنين في السكنات التي بنيت قبل سنة 1963 التي تملكها أصحابها في موريتي، فإن باقي سكان المحمية كانوا مقيمين عند حميد ملزي ومجبرون على التودد له وتقديم كل الخدمات له للمحافظة على صفة ثمينة بالنسبة لهم “مقيم في قامة الدولة”
ويفرض على المنطقة حظر مفروض للدخول إليها ،اذ يقتصر ذلك على المقيمين ومعارفهم وعائلات المسؤولين .
وكانت إدارة إقامة الدولة “قد هددت منذ أشهر قليلة، بطرد 55 نائب برلماني سابق، ممن شغلوا هذا المنصب ما بين سنة 1997 إلى 2002 .
واتخذت إدارة إقامة الدولة خطوة باللجوء إلى القانون وتطبيقه فوريا بعدما رفض النواب
السابقين من مغادرة الإقامات.
واستنجد النواب السابقين من حميد ملزي مدير الإقامة بالتدخل من أجل إيجاد حل للأزمة.
رفيقة معريش.