في الوقت الذي تتعالى فيها الأصوات الرسمية بلزوم البقاء بالبيوت وعدم الخروج منه يأبى عمال النظافة إلا أن يكونوا في قلب الحدث ويضربوا لنا أروع الأمثلة في نكران الذات والتضحية من أجل صحة وسلامة السكان ، غير آبهين بالخطر المحيط بهم وهم يمارسون عملهم النبيل في تنظيف وتنقية الشوارع والأحياء.
أضف إلى ذلك تعقيم الشوارع والساحات العمومية، حتى يطمئن السكان وتحس بنوع من الأمان على صحتهم، مرددين شعارهم الدائم نحن في خدمتكم.
وفي هذا السياق دعا عمال مؤسسة رفع النفايات على مستوى العاصمة نات كوم، المواطنين إلى ضرورة مساعدتهم في مثل هذه الظروف التي تمر بها الجزائر خاصة أنهم صنفوا من ضمن القطاعات غير المعنية بإجراءات تسريحهم بسبب انتشار فيروس كورونا، بوضع الكمامات المستعملة والمتخلص منها وكذا القفازات وحتى قارورات المطهر داخل كيس بلاستيكي وإغلاقه بإحكام لتجنيبهم خطر العدوى .مؤكدين ان التعامل مع النفايات في الوضع الراهن يتطلب منهم الكثير من الحذر والاحتياط بسبب الرمي العشوائي خاصة بعد استعمال الكمامات والقفازات ورميها بشكل اعتباطي، ما يزيد من فرصة تعرضهم للعدوى.
ولم تمر مجهودات العمال مرور الكرام فقد وجه رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية بصرف منحة شهرية قدرتها هذه الوزارة بخمسة ألاف دج لفائدة المستخدمين المسخرين في إطار نشاطات النظافة و التطهير و التعقيم للوقاية من انتشار وباء فيروس كورونا, حسبما أورده هذا البيان لرئاسة الجمهورية.
و جاء في البيان “استكمالا للإجراءات التحفيزية لفائدة الفئات المسخرة لمكافحة انتشار وباء فيروس كورونا, وجه رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, وزر الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية بصرف منحة شهرية قدرتها هذه الوزارة بخمسة ألاف دج لفائدة المستخدمين المسخرين في إطار نشاطات النظافة و التطهير و التعقيم للوقاية من انتشار هذا الوباء”.
و أوضح المصدر ذاته أن “مفعول هذا القرار يسري من أول مارس و إلى غاية الإعلان عن انتهاء التدابير الاستثنائية الخاصة بالوقاية من الوباء و مكافحته”.
ف-س
في زمن كورونا. ... :
الوسومmain_post