أكد عضو اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة ورصد تفشي فيروس كورونا، رياض مهياوي، أن عملية اقتناء اللقاح ستخضع لشروط ومعايير صارمة، مشيرا في السياق ذاته أن الأمر ليس سهلا ويتعلق بلقاح جديد وأنه لا مكان للمغامرة كما جدد التأكيد على أن التزام المواطنين يبقى السلاح الوحيد لمواجهة هذا الوباء في ظل غياب اللقاح.
وخصص مهياوي لدى نزوله أمس، ضيفا على حصة “ضيف الصباح” عبر أمواج القناة الإذاعية الأولى حيز معتبرا للحديث عن اللقاح المضاد لفيروس كورونا بحيث أكد على أن الجزائر كانت في إتصال كبير في الأسابيع الأخيرة مع كل المخابر وسفراء الدول المصنعة لهذا اللقاح والذي التقى بهم وزير الصحة، عبد الرحمن بن بوزيد، ومعها لقاءات اللجنة العلمية مع كل من مخبر “فايز” و”استرازينيكا” “جونسان” وغيرهم، مشيرا إلى أن الجزائر ستقتني اللقاح وستوفر له كامل الإمكانيات وشروط التخزين التي تضمن الحفاظ على فعاليته خلال عملية التنقل مشيرا إلى أن هذه النقطة تم أخذها بعين الإعتبار بالنظر لأهميتها للحفاظ على نوعية وفعالية اللقاح وسيتم تجنيد كافة الإمكانيات واللوجستيك الخاص بذلك كما أبرز على أن الأمر يتطلب التعامل بحذر ولا يجب المغامرة لأن خيار اللقاح المضاد لفيروس كورونا ليس بالأمر السهل، وذكر: “النقاط الذي سنأخذها بعين الاعتبار لاختيار اللقاح هو ذي كفاءة وفعالية ليس له أعراض جانبية سواء على المدى القريب أو البعيد ويعطي مناعة طويلة المدى وما تعطيه بعض المخابر حول هذه النقطة هي مجرد معلومات أولية في إنتظار الدراسات العلمية حول ذلك هناك من يتحدث على أن مناعة لـ8 أشهر ولكن بالتدقيق ليس هناك معلومات حول ذلك ويضاف لها توفر الإمكانيات لنقل وتخزين”.
لم يتم وضع مخطط خاص بعملية التلقيح ضد فيروس كورونا
وكشف مهياوي على أنه لم يتم وضع بعد مخططا خاصا بعملية التلقيح ضد فيروس كورونا والمكان الذي ستتم فيه العملية في المستشفيات أوالعيادات أو تخصيص مساحات و فضاءات لذلك في الوقت الذي تم تحديد الفئات المعنية وهو الأمر المعمول به عالميا وقال: “لحد الآن لم يتم وضع برنامج ورزنامة المتعلقة بعملية التلقيح هل سيكون في المستشفيات أو العيادات أو تخصيص مساحات خاصة بذلك فلم نعتمد مخطط محدد أما الأشخاص الذين سيحضون بالأولوية في عملية التلقيح هم مهني الصحة المتواجدون في الصف الأول و معرضين لخطر الإصابة بهذا الفيروس والأشخاص الأكثر من 65 سنة و ذوي الأمراض المزمنة المسجلين في الضمان الإجتماعي”.
كما ثمن مهياوي مخرجات الاجتماع الذي ترأسه الوزير الأول بوضع نظام عملياتي للتكفل بتحضير جميع الجوانب اللوجستية المرتبطة بعملية استيراد اللقاح وكذا تخزينه وتوزيعه وقرار إنشاء فريقي عمل الأول ذو طابع صحي يترأسه وزير الصحة ويتولى مهمة اقتراح استراتيجية اقتناء اللقاح ومخطط التلقيح الذي يتعين تنفيذه وكذا تحضير المستخدمين المدعوين للتجند في حملة التلقيح والفريق الثاني الذي يترأسه وزير الداخلية والجماعات الـمحلية والتهيئة العمرانية بتحضير التنظيم اللوجيستي الضروري لنقل اللقاح وتخزينه وتوزيعه، مشيرا إلى أن الأمر دليل على أن المسألة تحظى بالأولوية لدى الدولة الجزائرية.
سعر اللقاح المضاد لفيروس كورونا سيكون ما بين 5 و 35 دولارا
وعرج مهياوي للحديث عن سعر اللقاح المضاد لفيروس كورونا بحيث أشار إلى أن ثمنه سيكون ما بين 5 إلى 35 دولار وذهب في الوقت نفسه للتذكير بالتصريحات السابقة لرئيس الجمهورية بتأكيده على أن الجزائر ستقني لقاحا ذي نوعية و أن السعر لم يكون مانعا لكون الأمر يتعلق بالحفاظ على صحة الجزائريين وذكر :” للتوضيح فإن أغلبية اللقاحات فيهم جرعتين و لما يعطون السعر فإن ذلك يكون لجرعة واحدة و المثال على ذلك إذا كان سعر اللقاح 5 دولار فإن الشخص يدفع حق جرعتين ب 10 دولار و أعتقد أن اللقاح الصيني و الروسي المضاد لفيروس كورونا من جرعة واحدة و لدينا معلومات أن سعر اللقاح المضاد لفيروس كورونا سيكون ثمنه ما بين 5 دولار و 35 دولارورئيس الجمهورية صرح في العديد من المرّات أن اللقاح سيتم إقتناؤه مهما كان سعره و الأولوية هي الحفاظ على صحة مواطنينا .”وعما إذا سيوزع بصفة مجانية رد مهياوي :” لحد الآن ليس لدينا معلومات حول ذلك و بعض الناس تتحدث عن توزيعه مجانا لأن الأمر يتعلق بوباء عالمي و لكن الأمر لم يدرس بعد.” كما رد في الوقت نفسه على حظوظ الجزائر في الحصول على الجرعات الكافية بالقول إن منظمة الصحة العالمية وعبر اتفاقية كوفاكس ستضمن لكل البلدان توفير جرعات من هذا اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
وأكد ذات المتحدث في الوقت نفسه على أن ليس بالإمكان لمخبر واحد من المخابر التي تصنع اللقاح اليوم توفير الكمية التي يحتاجها كل بلد لأن الأمر قد يتطلب كوطة أولى و ثاني و قد تكون هناك الحاجة لكوطة ثالثة ما يدفع على – حد تعبيره- للإستعانة بمخابر أخرى لتوفير الكمية التي تحتاجها كل بلد، وذكر في هذا الصدد: “في الأول هناك كوطة ستوزع على كل بلدان العالم و بعدها الكوطة الثانية و توجد الملايير من الجرعات التي ستصنع و لا يوجد مخبر واحد من يمكنه توفير الكمية اللازمة التي تحتاجها كل بلد وأعتقد أن العملية ستشمل مخابر أخرى”.
واغتنم في الوقت نفسه الفرصة للحديث عن نجاعة اللقاح المضاد لفيروس بالتأكيد على أن هناك تساؤلات كبيرة تطرح حول هذه النقطة وهي مشروعة لكونه لقاح جديد ولا نعرف أعراضه غير أنه أبرز أن فعاليته تضمنها منظمة الصحة العالمية قبل أن يؤكد على أن الأمر يبقى صعبا و الجدال حول ذلك مستمر.
لا توجد ندرة في الدواء الخاص بتخثر الدم
وفي ظل نقص الدواء المستخدم في بروتوكول العلاج لمرضى الكوفيد 19 الخاص بتخثر الدم كشف مهياوي على أنه تم التعود على إستخدام علامة واحدة من هذا الدواء والطلب عليه أحدث ندرة في الوقت أن هناك 3 أو أربع علامات أخرى للدواء ذاته وذو فعالية متواجدة في السوق وذكر في هذا الصدد: “لدينا روتين في إستخدام الأدوية والاعتماد على علامة واحدة وعند نقصها نتجه فورا للقول أن هناك ندرة فالدواء الخاص بتخثر الدم هناك 3 أو أربع علامات موجودة في السوق بذات الفعالية”.
زينب بن عزوز