جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
نظمت مديرية الصحة لولاية الجزائر مساء أمس، عملية ليلية استثنائية للتبرع بالدم على مستوى مجموعة من المؤسسات العمومية والخاصة بهدف استدراك النقص الفادح الذي تعاني منه المؤسسات الأستشفائية من هذه المادة الحيوية بسبب إجراء الحجر الصحي المطبق للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأشرف مدير الصحة لولاية الجزائر، لهلالي لهلالي على عملية انطلاق هذه العملية من شركة صيدال ومخابر بيوفارم للصناعة الصيدلانية بالمنطقة الصناعية لوادي السمار.
وقال لهلالي في تصريح له أن “في السنوات السابقة تعودنا خلال شهر رمضان على القيام بحملات التبرع بالدم عبر المساجد، لكن نظرا للأزمة الصحية التي تمر بها البلاد جراء تفشي وباء كوفيد-19 وفرض الحجر الصحي، استحال على المواطنين التنقل ليلا للتبرع، لهذا السبب قمنا بهذه المبادرة التي تستهدف عمال المؤسسات المشتغلين ليلا”.
وذكر ذات المسؤول أن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قد أعطى تعليمات لاستئناف العمليات الجراحية بالمستشفيات، لكن هذه الأخيرة اصطدمت بنقص فادح للدم ومشتقاته الذي يعتبر عنصرا أساسيا للعمليات الجراحية، لهذا أعطت الولاية موافقتها على تنظيم هذه العملية على مستوى المؤسسات العمومية والخاصة ليلا. وأشار إلى أن العملية متواصلة إلى غاية نهاية شهر الصيام.
وفي ذات السياق أشاد الدكتور صلاح الدين بوزيد، المسؤول على عملية التبرع، بالتوافد القوي للعمال من أجل التبرع بدمهم، مؤكدا أنه يتم احترام كل تدابير الوقاية من خلال توزيع الأقنعة وتوفير الهلام الهيدروكحولي، ولا يوجد أي خطر سواء بالنسبة لمتبرعين أو للطاقم الطبي.
ومن جانبه ثمن حليم ترياكي، مدير المالية والإدارة بمخابر بيوفارم للصناعة الصيدلانية هذه المبادرة، مشيرا إلى أن مؤسسته لبت هذا الطلب تضامنا مع المرضى خلال هذه الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد.
وأضاف إلى أن عملية التبرع على مستوى المؤسسة تتم على مرحلتين، مشيرا إلى وجود توافد قوي للعمال من أجل التبرع بهذه المادة الحيوية.
وفي معرض رده على سؤال يتعلق بحجم النقص المسجل لهذه المادة الحيوية، أشار لهلالي، إلى أن “مديريته كانت تجمع في السنوات الماضية حوالي 5.000 كيس دم خلال شهر رمضان، لكن هذه السنة لم يتم جمع إلا ما هو ضئيل جدا”.
وذكر المسؤول إلى أنه الولاية أصدرت تعليمات بإعطاء تراخيص للمواطنين الذين يريدون التبرع بالدم. ويتم ذلك بالاتصال بمراكز حقن الدم نهارا من أجل طلب الترخيص والذي يسلم له في ذات اليوم من طرف الدائرة الإدارية التابعة له.