أصدرت دار خيال للنشر والترجمة، رواية “عبّاس” للأديب والطبيب سليم عبادو، حيث قام باستحضار سردي لبطولة الشهيد عباس لغرور، اين تشابك فيها الخيال مع الواقع.
وتسرد الرواية بطولة وتضحية أحد شهداء ثورة التحرير الكبرى وهو الشهيد عباس لغرور (1926-1957) من الذين أشرفوا على تفجير الثورة التحريرية بمنطقة الأوراس تحت قيادة الشهيد الرمز مصطفى بن بولعيد، كما خاض عدة معارك خلال الثورة التحريرية.
ووفق ماجاء في غلاف الكتاب للدكتور ختالة، فإن رواية “عباس” إضافة سردية متميّزة للمُنجز السّردي الجزائري، باعتبارها تنخرط في مؤدى الرّواية التاريخية، إذ يتزاحم الحدث في هذه الرّواية لغويا وبنيويا وأيديولوجيا في حوار حكائي مُحكم ودقيق مع تاريخ الثّورة الجزائرية. يتبلور السّرد على شخصية ثورية أوراسيّة بامتياز، وهي شخصية الشهيد البطل عبّاس لغرور، حيث ينساب خيط الحكي بمنتهى اللّين في مدارات الحوار والمشهد، فيستوقفنا السّارد عند جزئيات اللّحظة التّاريخية باقتدار، وهو الرّهان الذي تميّزت فيه رواية “عبّاس” عندما تجاوزت الكتابة السّردية الشّمولية ليتعتَّق فعل الحكي بأنفاس الشّجاعة والخوف والوفاء والحب، في أدقّ تمثّلاتها”.
كما أضاف أن هذه الرّواية تتأثّثُ باشتغال مُكثّف من طرف الرّوائي بفعل التّجريب، إن على مستوى لغة الحكي أو حركية الزّمن ما أوجد خلخلة في البناء التّقليدي للرّواية، حين توزّعت كتلة الحكي على فصول سردية متناسقة تتكئ على فترات زمنية محدّدة….
ص ك