كشف محمد علي محجر المدير الفني لفيلم بعنوان “أراك دراك يا” أو (إبنك هو إبنك) بورقلة، بأن عملية تصوير مشاهد ذات الفيلم الذي يعتبر أول تجربة سينمائية بالمنطقة انتهت، وشرع في مرحلة التركيب تحسبا لعرضه مطلع السنة المقبلة.
وتدور أحداث فيلم “أراك دراك يا”، الذي جرى تصويره بالمتغير الورقلي للغة الأمازيغية (تقارقرنت)، على مدار 90 دقيقة بمشاركة نحو ثلاثين ممثلا من الطاقات الفنية المحلية، حول عادات و تقاليد المجتمع الورقلي خلال فترة ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، ويبرز طبيعة الحياة اليومية للسكان وكذا بعض المظاهر الاجتماعية المهددة بالاندثار.
ويهدف هذا العمل السينمائي، الذي كان بالتنسيق مع جمعيات القصر بورقلة، بإشراف مديرية الثقافة بالإضافة إلى مساهمة عديد الهيئات المحلية، إلى إبراز وتثمين مكونات الموروث الثقافي المادي واللامادي للمدينة القديمة بورقلة، حيث تمت استشارة مختصين وباحثين في القصة والحكاية الشعبية وكذا قاموس المتغير الورقلي، إلى جانب إحياء مصطلحات لغوية قديمة تراجع استخدامها في الآونة الأخيرة سيما في أوساط الفئات الشبانية.
وجرى تصوير أغلب مشاهد الفيلم داخل القصر العتيق بورقلة من خلال فضاءات الزوايا والمساجد وساحات وواحات النخيل وبعض الشوارع والأزقة المشهورة بهذا التجمع العمراني العريق، حيث تبرز تلك المشاهد عديد الأنشطة الفلاحية القديمة والأكلات والحرف والألعاب التقليدية التي يمارسها السكان وبعض المعالم التاريخية التي يشتهر بها القصر العتيق.
ق ث