جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
سيشرع في تجسيد مشروع حضري وإيكولوجي نموذجي بمدينة عنابة تحت تسمية “عنابة مدينة الدراجة” الذي بادرت به الجمعية الولائية الدراجة الخضراء “قرين بيك” على أرض الواقع و ذلك من خلال برمجة إنجاز 5 كلم من المسالك الخاصة بالدراجات الهوائية بعاصمة الولاية، حسب ما أكده رئيس المجلس الشعبي لذات الجماعة المحلية.
وسيتم إنجاز هذه المسالك انطلاقا من وسط المدينة عبر الطرقات الموازية لساحة الثورة باتجاه منطقة سيدي إبراهيم بالمخرج الجنوبي لمدينة عنابة لتكون بمثابة الحجر الأساس لهذا المشروع النموذجي والطموح الذي سيجر المدينة نحو وجهة التحضر والتمدن، حسب ما ذكره يوسف شوشان على هامش لقاء خصص لعرض المشروع و التعريف به.
فإلى جانب إنجاز المسالك الأولى لشبكة خاصة بالدراجات الهوائية بالمدينة ستتكفل البلدية في إطار تجسيد هذا المشروع بتهيئة حديقة خاصة بالتدريب و تشجيع الأطفال على ركوب الدراجة و ذلك على مستوى محور الدوران “الجسر الأبيض”، حسب ما أفاد به ذات المسؤول الذي أشار إلى أن الشطر الأول من العمليات المرتقبة لتجسيد هذا المشروع تتضمن إنجاز أربعة مواقف خاصة بالدرجات الهوائية بالإضافة إلى محطات لإصلاحها.
ويتوقع المجلس الشعبي لبلدية عنابة إنجاز 25 كلم من المسالك الخاصة بالدرجات الهوائية بالمدينة في غضون السنوات الثلاث المقبلة كما أوضحه السيد شوشان الذي أكد في هذا الشأن على “ضرورة إشراك مختلف الفاعلين من متعاملين اقتصاديين و مسؤولين ومجتمع مدني و أعيان المدينة في هذا الشروع لرفع التحدي وجعل عنابة مدينة الدراجة” .
وخلال اللقاء الذي خصص لعرض هذا المشروع أمام الصحافة و أعيان المدينة وممثلي المجتمع المدني وذلك بأحد فنادق المدينة ، تطرق المشرف على المشروع بجمعية “الدراجة الخضراء”، نبيل قرفي إلى أهمية ركوب الدراجة بالنسبة لصحة الإنسان والبيئة وأبعادها الإيكولوجية والبيئية والاقتصادية.
كما تطرق السيد قرفي بالمناسبة إلى الجوانب المرتبطة بالتحسيس لضمان تفاعل و إشراك سكان المدينة، موضحا بأن الجمعيات التي تنشط في مجال البيئة ستتكفل بالتحسيس لتعميم استعمال الدراجة في أوساط الشباب والمهنيين و استغلالها في عدة أنشطة إيكولوجية و رياضية وسياحية وبيئية على غرار محاربة ظاهرة انتشار النفايات.
للإشارة، فإن عملية واسعة لركوب الدراجة الهوائية والتجوال عبر شوارع مدينة عنابة قد نظمت الجمعة الماضي بحضور رئيس المجلس الشعبي البلدي ونحو 45 مشاركا من بينهم فتيات.
ق. م