جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أصدرت دار “المثقف” للنشر والتوزيع كتابا حديثا عنوانه “التّعليم القرآنيّ وَدوره في إبقاء جذوة الوعي إبّان الاِستدمار الفرنسيّ؛ جنوبي سطيف أنموذجا”، بمبادرة قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية فوج النهضة اولاد تبان، لجنة إحياء التّراث وَإذكاء الثّقافة وتحت رعاية المجلس البلدي لذات المنطقة.
الإصدار تناول مجريات يوم دراسي يحمل العنوان نفسه، مع تكريم خاصّ لروح الشّهيد صالح نزّار واحتوى على المداخلات الرّئيسَة مع ملحق قيم، و المداخلات هي: مُداخلة للشَّيْخ: صلاح الدّين شارع؛ عنوانها: “مِنْ رُواد التّعليم القرآنيّ في أولاد تبّان إبّان الاِستدمار الفرنسيّ؛ وَ مِمّا جاء فيها: “… فأثناء بحثي و أثناء التّقصّي وَجَدْتُ نفسي قد شُرِّفْتُ بما اِطّلعتُ عليه من سِيَر أعلام هاته المنطقة، كانت تجربة رائعة و أنا أبحث في سِيَرهم و في رحلاتهم العلميّة، في حياتهم مع القرآن، في حياتهم مع العلم، في حياتهم أثناء بثّ الوعي و غرس الثّوابت الوطنيّة و الثّوابت الإسلاميّة، وَ خصوصا في رُبوع هاته البلدية الطّاهرة فكان تكليفا و تشريفا لِي أَن اِطَّلعتُ على حياتهم و سيرتهم و كانت تجربة لا ينساها الإنسان”.
كما ضم الكتاب مُداخلة للشَّيْخ: أحمد (الحسين) ظريف؛ عنوانها: “أعلام وَ معالم (قرآنيّة) في كنف سلسلة جبال جنوبي سطيف؛ وَ مِمّا جاء فيها: “إن أصالة أية أمة تتمثل في العدد الذي أنجبته من العظماء، و العظماء الحقيقيون هم عظماء العلوم، و أشرف العلوم هي علوم الدين، و إن هذه المنطقة من وطننا لم تخل في أية مرحلة من هؤلاء الأعلام الذين عمروها، ثم ساروا إلى ربهم، و إن الأمانة تلزم كل من استطاع أن يسعى جاهدا لإنقاذ آثارهم من الاندثار، لتصحيح مفهوم ساد عن الجهة وكونها تشتهر بالحدة و الكلام القبيح، حتى يبرز الجانب الأصيل، ألا و هو العلم و العمل به و لأجله”.
وكذا مُداخلة للباحث: صالح (رستم) درّاجيّ؛ عنوانها: “الحنكة العسكرية للشّهيد صالح نزّار”؛ وَمِمّا جاء فيها: “الجزائر غنية بذاكرتها الوطنيّة على أصعدة عدّة و في مجالات عدّة، ثورتنا العظيمة لها ما يصلح لنا اليوم أن يكون قاعدة أساسية لاِنطلاقتنا إذا أحسنّا هذا الاِستغلال، هذه الأرض الطّيّبة أولاد تبّان اِحتضنت رجالاً كُثُرًا مرّوا من هنا، مثلما كان يتكلّم الشّيوخ عن شيوخنا الأفاضل الذين زرعوا الفكرة، و هذه الفكرة هي التي تطوّرت لتصير شيئا آخر لتصير عملاً ثوريا و عملاً تحرّريا إلى غير ذلك”.
كما اِشتمل الكتاب على نُبذ للمجاهدين المكرمين منها نُبذة المجاهد الذّوّاديّ كركار ستنشر لأوّل مرّة، و أيضا على موجز التّعليم القرآنيّ في أولاد تبّان إبّان الاِستدمار الفرنسيّ.
صبرينة ك