أصدرت دار ومضة للنشر والتوزيع والترجمة، كتابا تاريخيا بعنوان: “صفحاتٌ من تاريخِ الميليّة والسّاحل القسنطيني-العيطة والبارود-” للباحث: فريد بوالخضرة
وحسب ما جاء في الكتاب، فإنّ التاريخ العام الذي حفلت به مؤلفات مؤرخينا الكبار، لم يُلقِ بالا إلى الأحداث المتداعية في الأرياف والقرى، وفي ثنايا الجبال والوهاد والشعاب، ولم يأبه كثيرا لتفاصيل الانتفاضات، التي دأبت عليها الأعراش والقبائل والجماعات الريفية، في مواجهة الهجمة الاستعمارية الشرسة، ولم تتسع صفحاته الكثيرة، لسير أعلامها وقادتها البسطاء، وأحداثها المحدودة في الزمان والمكان، لكنها عظيمة الأثر، جليلة البيان، بلا شك، وظننت أن هذه الأحداث هي اللّبنات التي لا غنى عنها في صناعة التاريخ الوطني، وإجلاء الغبار عن مجاهله وتفاصيله الدقيقة والصغيرة، وهي أيضا المحطات التي تصنع فخر النفوس، وتؤجج روح الانتماء لدى الأجيال الناشئة، التي يحق لها أن تعرف مآثر أجدادها، وتدرك حجم التضحيات التي بُذلت، وقوة العزائم التي تحلى بها أسلافنا، رغم جبروت الغزاة ووحشيتهم، ومن حق الجميع علينا أن نعترف لهم بالفضل، ونحتفي ببطولاتهم وتضحياتهم، التي جعلتنا ننعم بالعيش في وطن حر.
صبرينة ك