جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
حجزت الباحثة الدكتورة سعاد حمداش، مكانتها في القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد هذا العام في فرع “الفنون والدراسات النقدية”، وذلك من خلال كتابها: “فلسفة اللغة وسؤال المعنى: بحث في سيميائيات الاستعارة الفنية”، الصادر عن دار كنوز المعرفة العلمية للنشر والتوزيع/ الأردن في 2023.
وشملت القائمة الطويلة، بالإضافة إلى كتاب خريجة جامعة تيزي وزو، والأستاذة بجامعة المدية سعاد حمداش، عناوين من دول عربية هي: المملكة العربية السعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، والمغرب…
و”فلسفة اللغة وسؤال المعنى: بحث في سيميائيات الاستعارة الفنية” تتخذ الحياة شكلا سيميائيا لمجموع التصرّفات الدالة، بوصفها أسلوبا خاصة لنمذجة التصرّفات الاجتماعية والممارسات الثقافية، التي تتألّف من تشاكل متجانس من الحالات، المواقف، الأفعال ووجهات النظر، فتكشف عن بعض الأساليب بوصفها تصنيفات أهوائية ووجودية، إنّها كيفيات الكينونة والإحساس في وصف التفاعلات الاجتماعية وظواهر الدلالة المدركة، إذ أنّ (أساليب الحياة) ليست إلاّ تنظيمات سيميائية للغات مميّزة للهويات الاجتماعية والثقافية، حيث تتّخذ أشكال الحياة تجليات مختلفة، تتمظهر سيميائيا بأساليب متنوّعة، إذ يتمّ التعبير عن هذا التجلي من خلال الكم المعرفي، الرمزي، الطقوسي والثقافي، يمكن أن تكون هذه الأشكال لفظية، غير لفظية، جسدية، إشارية، فيزيولوجية، محاكاة إيمائية…الخ. كلها يمكنها أن تكون أشكالا سيميائية دالة، وممارسات إنتاجية؛ لذلك كان موضوع البحث قائمًا على تحيين شكل كينونة التجربة الإنسانية، من خلال توجيه النظر نحو الممارسات الثقافية، بوصفها أشكالا تنتج المعنى من خلال استعمال خاص للغة وتداول مستويات التلّفظ؛ إنّه بحث شكليٌّ خاص، يقترح فضاءات جديدة من خلال اختيار ثلاث علامات فارقة، تبدو بسيطة في شكلها، لكنّها معقّدة، مركّبة، ذات سجّلات حسيّة مختلفة وفي أبعاد سوسيو-ثقافية متنوّعة، حيث يسعى هذا المشروع للبحث عن تلقي جديد للموضوعات السيميائية؛ من خلال تحليلها الذي يسلّط الضوء على مختلف الاشتغالات السيميائية الدالة، التي تقوم بتحليل مواضيع المعنى وكيفيات تجلي الدلالة المختلفة من خلال اختياري للتشكيل العلاماتي لكل من: الموسيقى؛ الجسد والرقص، باعتبارها علامة وموضوعا سيميائيا قابلا للتحليل…
يذكر أن جائزة الشيخ زايد للكتاب خلال الدورة الحالية عدد المشاركات الأكبر في تاريخها، إذ وصلت إلى 4240 ترشحاً من 74 دولة منها 19 دولة عربية و55 دولة من بقية أرجاء العالم، وجاءت أعلى المشاركات ضمن فروع الجائزة في فرع المؤلف الشاب، وجاء فرع الآداب في المركز الثاني، ثم فرع أدب الطفل والناشئة. ثم جاءت في المراكز التالية فروع الجائزة الأخرى وهي: فروع الفنون والدراسات النقدية، والتنمية وبناء الدولة، والترجمة.
صبرينة ك