جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
اعتبر الأمين العام لمجلس شورى المغرب العربي، سعيد مقدم، التكتل المغاربي الأضعف في إفريقيا بسبب عديد العراقيل التي لا تزال –حسبه- تساهم في عدم تجسيد هذا الصرح السياسي والاقتصادي المهم، ودعا إلى إزاحة العوائق السياسية والاقتصادية المسببة لضعف التكتل.
وقال سعيد مقدم، خلال حلوله ضيفا على منتدى “جريدة الشعب”، أمس، بأن “تصنيف تكتل الاتحاد المغربي العربي كأضعف تكتل جهوي وإقليمي بإفريقيا جاء مقارنة مع عديد التكتلات الموجودة في القارة السمراء”، وأشار إلى أن البلدان المغاربية دائما ما سجلت انتمائها المغاربي في الخطابات الرسمية مع تسجيل استكمال بناء مؤسساته في جميع البلدان المغاربية.
وقال الأمين العام لمجلس شورى المغرب العربي، إن “عديد العوائق السياسية والاقتصادية ساهمت في عدم تجسيد تكتل الاتحاد المغرب العربي، بخصوص العوائق السياسية فتتمثل في استمرار الخلاف حول القضية الصحراوية التي اعتبرها حاجزا في وجه تجسيد التكامل المغاربي”.
وفي السياق ذاته، تطرق سعيد مقدم إلى العوائق الاقتصادية والتي تتقدمها التفاوت الاقتصادي الواضح بين الدول المغاربية، متابعا: “دون نسيان هشاشة اقتصادياتنا وعدم جاذبية أسواقنا المغاربية”، ودعا في هذا السياق إلى انتداب فريق عمل من خبراء الدول المغاربية لإعداد دراسة جديدة لإحياء تكتل مغاربي يقوم على مقاربة اقتصادية، تجارية، مالية وبيئية لمواجهة التحديات المستقبلية.
وأكد ضيف جريدة الشعب على أن التحديات الكبرى تحتاج لإعادة الدفع في العلاقات والارتقاء بها، خاصة وأن المنطقة تتوفر على مقومات لتحقيق الازدهار اعتبارا لموقعها الاستراتيجي، لبناء اقتصاد متنوع.
وبحسب سعيد مقدم فإن التكتلات الإقليمية هي مقتضى من مقتضيات العمل المتعدد الأطراف، مضيفا أن العصر هو عصر التكتلات.
ر. خ