الثلاثاء , نوفمبر 5 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / العالم / في مقدمتها واشنطن وباريس وموسكو:
عواصم العالم تتابع عن كثب حراك الشعب الجزائري

في مقدمتها واشنطن وباريس وموسكو:
عواصم العالم تتابع عن كثب حراك الشعب الجزائري

تابعت العواصم العالمية عن كثبت تطور الأزمة السياسية بين السلطة والشعب بالجزائر ،وتفاعلت باريس كما واشنطن وموسكو وبيكين بشكل ايجابي مع استقالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وباركت حراك الشعب وتمسكه بتنفيذ إرادته، بينما لا تزال عواصم عربية تلتزم الصمت .

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان- إيف لودريان مساء أول أمس أن “فرنسا واثقة من أن الجزائريين سيواصلون السعي إلى انتقال ديمقراطي” بعد استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة”.

وقال لودريان في بيان إن “الشعب الجزائري أظهر في الأسابيع الأخيرة، من خلال تعبئة متواصلة وكريمة وسلمية، أنه عازم على إسماع صوته”

وأضاف “نحن واثقون من قدرة الجزائريين على مواصلة هذا التحول الديمقراطي بنفس روح الهدوء والمسؤولية” التي سادت خلال الأسابيع المنقضية.

واعتبر لودريان أن “صفحة مهمة من تاريخ الجزائر تطوى” مع استقالة بوتفليقة.

ومن جهته قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو في مؤتمر صحفي إن “الشعب الجزائري هو من يقرر كيفية إدارة هذه الفترة الانتقالية” واعتبرت واشنطن أن مستقبل الجزائر يقرره شعبها.

وكشفت الصين عن ثقتها في قدرة الشعب الجزائري على إدارة عملية انتقال ديمقراطي سلس للسلطة، بما يخدم المصالح الجوهرية للبلاد.

جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية “جينغ شوانغ” خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة، تعليقا على إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة استقالته من منصبه.

وأكدت الخارجية الصينية التزام بكين بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد الأخرى، وإيمانها بأن الشعب الجزائري لديه الحكمة والقدرة على إيجاد المسار المناسب لظروفه الوطنية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي، ديميتري بيسكوف، أمس أن روسيا تتابع بدقة الوضع في الجزائر والذي يعتبر شأنا داخليا جزائريا محظا.

ودعا الكرملين، أمس إلى مواصلة الانتقال السياسي في الجزائر من  دون تدخل من بلدان أخرى.

وحسب موقع “سبوتنيك” أمس، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا مجددا إلى عدم التدخل في الشأن الداخلي الجزائري.

وخصصت صحف عالمية مثل لوموند الفرنسية وواشنطن بوست مساحة واسعة للحدث بالجزائر، وخصصت لوموند افتتاحية لاستقالة الرئيس بوتفليقة تخت ضغط الجيش.

وقالت الصحيفة إن نهاية عهد تم تحقيقه، ولا يزال يتعين صنع المستقبل، وهو الأكثر غموضا، وترى الصحيفة أن المعارضة المشتتة أو المشتراة، غير قادرة على إرساء الأسس لعملية ديمقراطية وشفافة

وبالنسبة لصحيفة لوموند فإن “تحول الجيش ودعمه للمطالب الشعبية لا يخدعان أي شخص في المستقبل القريب، وأنه يعتزم الحفاظ على نظام هو الركن المركزي فيه، إما من خلال ضمان استقرار العملية الانتقالية ، أو عن طريق القيادة نفسها”.

وأضافت “يبقى على الشعب الجزائري أن يتنظم لمواصلة إعادة التأسيس التي بدأها، ويواصل الظهور في الأشهر المقبلة، وإبراز الذكاء الجماعي الذي أظهره”.

 وتسارعت التطورات في الجزائر على نحو كبير خلال الساعات القليلة الماضية، قبل أن تتمخض في غضون أقل من 48 ساعة عن استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بعد عقدين في سدة الحكم.

وبدت استقالة الرئيس نتيجة حتمية للشد والجذب ، الذي ظهر بعضه للعلن، بين مؤسسة الرئاسة، والمؤسسة العسكرية في البلاد بقيادة رئيس أركان الجيش أحمد قايد صالح..

وجاءت استقالة بوتفليقة بعد ساعات قليلة جدا من تصريحات أطلقها رئيس أركان الجيش، قال فيها بلغة حاسمة إنه “لا مجال للمزيد من تضييع الوقت “.

وشدد صالح على وجوب “التطبيق الفوري للحل الدستوري وتفعيل المواد السابعة والثامنة و102″، قائلا: “قرارنا واضح ولا رجعة فيه”.

ولا يزال الجزائريون مصممين على مواصلة احتجاجاتهم بعد تحقيق المكسب الأول وهو استقالة الرئيس بوتفليقة، سعيا لتحقيق جميع مطالبهم، وهي  تنحي جميع رموز النظام القائم في البلاد.

واحتفل الجزائريون في شوارع العاصمة فرحا باستقالة بوتفليقة مطالبين برحيل جميع رموز الفساد وتوقيف العصابة التي اغتنت من المال العام.

رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super