أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أن عملية قرعة الحج للموسم القادم من المفترض أن تبدأ في شهر أكتوبر، مرجعا هذا الانطلاق المبكر ضمن إجراءات جديدة للتحضير لموسم حج 2019.
وأكد عيسى يوم الأمس خلال افتتاح الموسم الثقافي 2018/2019 بمناسبة الذكرى الـ 13 للمصادقة على ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، وكذا الندوة الرابعة للمركز الثقافي الإسلامي، بدار الإمام، أن الهدف من عملية التحضير المبكر لموسم الحج هو خفض تكاليفه التي ارتفعت هذه السنة جراء الضريبة السعودية الجديدة بحوالي 2.5 مليون،وقال الوزير إن عملية إيجار العمارات لإسكان الحجاج ستنطلق في ديسمبر القادم، مشيرا أن العملية تشمل التعاقد مع الناقلين وشركات الإطعام وفي ذات الصدد أشار الوزير إلى أن سوق العقار في السعودية انتعش بسبب فتح عدد إضافي لإسكان الحجاج.
الجزائر قضت على الإرهاب منفردة ولا تحتاج لأحد
وفي نفس الندوة كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أن الجزائر رفضت اتفاقية محاربة التطرف في الجزائر التي قدمتها منظمة إسلامية عالمية رغم امتنان الحكومة للجهود التي قامت بها،وأوضح عيسى سبب الرفض هو تمكن الجزائر من القضاء على الإرهاب من جذوره ومنابعه لدرجة أنها أصبحت نمودج يحتذى به في الدول الكبرى في هذه الموضوع.
وأكد الوزير أن البلاد الآن في مرحلة الوقاية من الإرهاب، لأن الجزائر لم يصبح لديها إرهاب حتى يساعدها في محاربته من كانوا يتفرجون عليها في العشرية السوداء على وضع الجزائر،وقال إن الجزائر تحتفل بالذكرى 13 لميثاق السلم والمصالحة الوطنية باعتباره سبب نهاية مأساة وطن بأكمله وإرساء صلح في الجزائر بعدما وقع أبناؤها في أخطاء وتجاوزات.
وفي ذات الصدد أوضح وزير الشؤون الدينية، أن الميثاق أتى بثمار ونجح في تجفيف منابع الإرهاب وأوقف نزيف الدماء بالبلاد.
العديد من الأئمة ضحوا بأنفسهم لأن لا يتم تخريب البلاد
هذا وأكد محمد عيسى، أن ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، المصادف لـ29 سبتمبر من كل سنة، يأمرنا أن لا ننسى أبناءنا الذين طالتهم أيادي الغدر خلال سنوات العشرية السوداء، وقال محمد عيسى، أن 114 إماما شهيدا من المساجد رفضوا أن يسلموا المساجد للمغامرين الذين لا يعرفون قيمة المساجد على غرار كل من محمد بوسليمان، عبد القادر شميتي، محمد الصغير السقلاني، وجمال عسكة، وغيرهم من الأئمة الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل رفضهم إصدار فتاوى تكون معاويل هدم وتخريب للجزائر، وأشار إلى أن هؤلاء الأئمة ما بدلوا وما خانوا وما غيروا، للدفاع عن الإسلام الصحيح والوسطية والإعتدال، لإنه يعد الميراث الذي إستشهد من أجله الشهداء.
“فلاي ناس” للطيران قدمت تعويضات مالية للبعثة الجزائرية
وقال وزير الشؤون الدينية أن شركة الطيران “فلاي ناس” السعودية قدمت ، تعويضات للبعثة الجزائرية بعدما تكفلت الأخيرة بالحجاج الجزائريين، الذين تأخروا في العودة إلى أرض الوطن بسبب الشركة،وقال الوزير أن شركة فلاي ناس السعودية ورغم قوتها إلا أنها ليست لها التجربة الكافية في التكفل بتنظيم الحج،وأضاف هذه الشركة سببت لنا بعض الإحراج، بسبب التأخر الكبير في رحلات العودة إلى أرض الوطن، وهذا التأخر يكون فيه تكاليف مالية وتابع قائلا”ونحن بدورنا تكفلنا بالحجاج الجزائريين وفي فنادق 5 نجوم بجدة وتكفلنا بالإيعاش والأكل”
وأوضح محمد عيسى، أن شركة فلاي ناس وافقت على تقديم تعويضات للبعثة الجزائرية، وحدث ذلك على مستوى القنصلية العامة الجزائرية بجدة، مؤكدا أن ذلك حدث على مستوى عالي، وبالتالي نالت البعثة الجزائرية كل حقوقها ، وشدد ذات المتحدث على أن تضافر الجهود من قبل كل من وزارة الشؤون الدينية ووزارة النقل بالإضافة إلى قنصليتي الجزائرية بالرياض وجدة أعطت صورة السيادة للجزائر وقدرتها على الدفاع عن أبناءها.