تجاوز وزير الشؤون الدينية والأوقاف تصريحات محمد عيسى الوزير الأول احمد أويحيى الذي وصف ظاهرة الحرقة بالمشوهة لصورة الجزائر لحد تحريمها مستندا في ذلك للفتوى التي أصدرها المجلس الإسلامي الأعلى واصفا الحراقة بالضحايا “ضحية لعدة عوامل من بينها حالة الإحباط التي يعاني منها بفعل تأثير شبكات التواصل الاجتماعي وبعض محترفي السياسة” مضيفا أن “الشباب الحراق هم أيضا ضحايا عدم التواصل مع السلطات المحلية بالمناطق التي يقيمون بها” .
وأكد عيسى أن مكافحة ظاهرة “الحرقة” التي أخذت منحى تصاعدي في الآونة الأخيرة و تعود بالدرجة الأولى للضغوط النفسية والاجتماعية وكذا من نعتهم بمحترفي السياسية المتبنين لخطاب التيئيس والتشاؤم والناكرين لجملة الإنجازات والمكتسبات التي تحققت وتسويد صورة البلاد في الوقت أن هناك أشياء إيجابية تحققت ومسيرة التنمية لا تزال مستمرة و أضاف في السياق ذاته على أن خطب الجمعة وحدها لا يمكنها حل مشكلة الحرقة حتى و إن تم تجنيد كافة مساجد الجمهورية و قال :” معالجة الحرقة مسؤولية الجميع و الخطاب الديني وحده غير كاف بل الأمر يحتاج لتجند الجميع وما تشهده الجزائر من موجات للحراقة هو نتيجة الخطاب السياسي الذي يحاول تسويد الصورة ويقلل من الانجازات التي تحققت” كاشفا بالموازاة مع ذلك عن تفعيل صندوق الزكاة ومنح قروض للشباب والمساهمة في تمويل مشاريعهم في محاولة للتقليل من هذه الظاهرة التي تنامت بشكل كبير .
وكشف عيسى عن الشروع بداية من السنة الحالية في اعتماد 4 نماذج من الحج من الحج العادي إلى الحج الفخم الذي تضمنه بعض الوكالات السياحية وعاد أيضا للحديث عن تكلفة الحج ليؤكد على أن تكلفة الحج هذه السنة سترتفع قليلا عن كلفتها العام الماضي بعد الزيادة في الضريبة التي فرضتها المملكة العربية السعودية في الوقت الذي نجح الوفد المفاوض بعدم زيادة الكلفة في أمور أخرى و إلا تجاوزت التكلفة ال50 مليون سنتيم بكثير.
وعبر المسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية و الأوقاف عن امتعاضه من التقارير الأجنبية المشوهة لصورة الجزائر بالترويج لإتهامات غير مؤسسة لها على أنها تنتهج سياسة تضييقية على الأقليات الدينية بالتأكيد على أن الأمر عار من الصحة و أن الجزائر تحترم الديانات الأخرى وأن حرية المعتقد مضمونة في الجزائر وقال :” هناك على تقرير أمريكي يتهم الجزائر بالتضييق على الأقليات الدينية وهو أمر غير صحيح بالمرة و هدفه تشويه صورة الجزائر فقط ” وتابع :” إن حرية ممارسة الشعائر الدينية في الجزائر مكفولة أمام الجميع بشرط أن تكون في حدود ما يسمح به القانون” وأردف في السياق ذاته :” الكثير من هذه التقارير تتناسى انه للجزائر قوانين تتعامل بها وأنه على الجميع إحترامها بان الجزائر ولن تتسامح مع الأشخاص الذين يزورون الجزائر بتأشيرات سياحية ثم يتحولون إلى مبشرين “.
زينب بن عزوز
الرئيسية / الوطني / بعد أن وصفها الوزير الأول بالظاهرة المشوهة لصورة البلاد :
عيسى: “الحرڤة” حرام شرعا”
عيسى: “الحرڤة” حرام شرعا”
بعد أن وصفها الوزير الأول بالظاهرة المشوهة لصورة البلاد :
الوسومmain_post