قال وزير الشؤون الدينية محمد عيسى إن هناك من يريد تقسيم الجزائر بأفكار خارجية موجهة من دوائر خاصة تريد التحكم في مصير الأمة وكدا مصائر الشعوب الأخرى، ودعا أسرة قطاعه إلى العمل أكثر للتصدي لهؤلاء”الشاردين” وفضح مخططاتهم، وإرجاعهم إلى جادة الصواب، كما دعا إلى العمل على إنقاص تأثير وسائط التواصل الاجتماعي على الأئمة بسبب الفتنة التي تثيرها، ودعا إطارات الوزارة إلى التفكير في اقتراحات تعرض خلال الندوة الوطنية الشاملة التي دعا إلى تنظيمها رئيس الجمهورية في حال فوزه في رئاسيات 18 افريل القادم.
وحذر الوزير أمس، خلال لقاء جمعه مع إطارات قطاعه لتقييم مدى تقدم البرامج المسطرة، من أطراف تريد تقسيم البلاد بأفكار خارجية ليست وليدة الفكر الحر إنما موجهة من دوائر خاصة تريد أن تتحكم في مصير الشعوب، وقال إن مصالحه عملت ويجب أن تعمل أكثر من أجل جمع أسرة الشؤون الدينية للتصدي لهؤلاء الذي وصفهم ب”الشاردين” وفضح محاولاتهم تقسيم الجزائريين، و العمل على إرجاعهم لجادة الصواب، وقال أن الغاية ليس”إنقاص لحاهم آو نجعلهم يعيشون وفق قالب خاص، لكن نريد أن يعيشوا للإسلام و للجزائر، و قال انه من العيب أن يكون الخلاف بين الجزائريين جالب للتفرقة و التمييز ا وان يعتبر البعض أنهم أكثر تدينا من الآخرين.
ودعا الوزير إلى إدخال التوجيه الجمهوري للائمة، و الذي يجعل الإمام يرى أن خيارات الجمهورية هي خيارات الشعب و الأمة و التي ينبغي أن يرافقها من منبره، وان يكون لإمام الجمهورية خطاب مختلف عن خطاب المملكات أو السلطنات، و قال عيسى أن هذه الأفكار و أخرى يجب بلورتها ليكون إطارات الوزارة مهيئين للندوة الوطنية التي دعا إلى تنظيمها رئيس الجمهورية بعد الانتخابات إذا فاز بالرئاسيات، وإذا دعوا إليها.
من جانب آخر دعا الوزير إلى العمل على إنقاص تأثير وسائط التواصل الاجتماعي على الأئمة نظرا للفتن التي تأتي من ورائها، خصوصا وان غالبا يكون من ورائها أشخاص مراهقين أو أشخاص ذوو انتماءات و خلفيات خطيرة جدا، هدفهم التحكم في الآخرين، و شدد على ضرورة التحكم في المساجد و الأئمة .
وبخصوص موسم الحج 2019، قال الوزير انه تم تسجيل تقدم مريج جدا في التحضيرات الخاصة به، وعن تكلفته قال أنه تم تحديدها ، إلا أنه لن يتم الإعلان عنها إلا بعد اختتام القرعة الخاصة ب2000 دفتر الحج الإضافية، و أشار إلى أنها ستعرف ارتفاعا مقارنة بالسنة الماضية، وهذا بسبب ارتفاع تكاليف النقل، بالإضافة إلى الضرائب، موضحا ، أن الارتفاع في تكاليف الحج لن يصل إلى مستوى جنونيا، مثلما يروج له البعض .
وبخصوص الجدل القائم حول المناهج الإسلامية خاصة بعد تصريحه الأخير، عندما أكد أنها تخرج جيلا تكفيريا، أوضح الوزير أنه تلقى الإجابة من المجالس العلمية بخصوص السؤال الذي طرحه: “كنت قد صححت الموضوع، وقلت أنه من حقي أن أسأل أمناء المجالس العلمية عن أي شأن يهم القانون التوجيهي”.وأضاف قائلا: “كنت قد طرحت سؤالا في حضوركم جميعا، ولكن البعض نقله على أنني انتقد منهاجا معينا، وبدوري تلقيت الجواب من قبل الأمناء للمجالس العلمية”، وتابع: “وعلى ضوء الجواب الذي تلقيته، سيكون تنسيق بيني وبين وزارة التربية الوطنية، لما هو صالح ونافع لأسرة التربية والمساجد وكل المجتمع الجزائري”.
رزيقة.خ