جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد رئيس الجمهورية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو ابراهيم غالي أنه حان الوقت ليضع المجتمع الدولي نهاية عادلة لمأساة شعب مضطهد ومظلوم وينهي أربعة عقود من العدوان والتوسع والتعنت المغربي ويسارع الى تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي .
وفي كلمته خلال اشرافه على الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 44 لاندلاع الكفاح المسلح ،جدد الرئيس ابراهيم غالي مطالبته الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها الكاملة في استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية ، اخر مستعمرة افريقية ، مذكرا بأن جبهة البوليساريو لتعيد التأكد بأنها على استعداد للتعاون الكامل مع الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي من أجل التعجيل باستكمال مأمورية المينورسو وتنفيذ مقتضيات الشرعية الدولية وقرار محلس الأمن الأخير ، وخاصة فيما تعلق باستئناف المفاوضات ومعالجة كل المسائل العالقة الناجمة عن الخرق السافر لوقف إطلاق النار والاتفاقية العسكرية رقم 1 في منطقة الكركرات.
وأكد رئيس الجمهورية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو أن تاريخ 20 ماي حدث مفصلي في تاريخ الشعب الصحراوي واندلاع أول رصاصة من التحرير في هذا اليوم جعله بامتياز يوم وطني لجيش التحرير الشعبي الصحراوي .
هذا الجيش المغوار – يقول الرئيس إبراهيم غالي –استطاع بايمان راسخ ووعي عميق وشجاعة وبطولة منقطعة النظير بامكانيات شبه معدومة أن يلقن جحافل المستعمرين الغزاة أروع دروس التحدي والمقاومة والتضحية والتجربة القتالية والعبقرية العسكرية التي أصبحت اليوم مثالا متميزا لكل جيوش العالم .
كما حيأ جماهير الشعب الصحراوي في مخيمات العزة والكرامة وفي الأرياف والجاليات والشتات التي واكبت الثورة وخلقت لها الفضاءات والمجالات ومصادر الدعم والإسناد في كافة أصقاع المعمورة ، هذه الجماهير – يؤكد الرئيس ابراهيم غالي – التي هبت هبة رجل واحد لدعم جيشها وتنظيمها الوطني وتواجدت في كل مواقع الفعل والكفاح في كل الجبهات والساحات ، بعطاء وسخاء ، بصمود واستمالة ، وحملت مشعل حرب التحرير التحرير التي هي صانعتها وضامنها الأول .
وأكد غالي أن مرور اربعة واربعون سنة على اندلاع الكفاح المسلح مكنت الشعب الصحراوي من التصدي لأشرس المؤامرات واخبث الدسائس بفضل الكفاح المتواصل والعمل الدؤوب والمعاناة والتضحيات بإرادة فولاذية .
واشار أن اندلاع الكفاح المسلح جاء كإمتداد طبيعي لتطور المقاومة الصحراوية عبر العصور ، وكرد صارم على سياسات القوة الاستعارية الاسبانية وخاصة في تعاطيها الهمجي مع المطالب المشروعة للشعب الصحراوي والتي جسدتها انتفاضة الزملة التاريخية بقيادة الفقيد محمد سيدي ابراهيم بصيري.
ورغم تكالب القوى والطغيان ورغم الظروف الوطنية والحهوية والدولية – يضيف الرئيس ابراهيم غالي – ورغم الغزوا المغربي الوحشي وسياسات الابادة بما في ذلك من قنابل النابالم والفوسفور هاهي الحقيقة الصحراوية ماثلة اليوم للعيان لارجعة فيها ولا تردد فيها دولة قائمة بهيئاتها ومؤسساتها وتجربتها المتميزة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ، ومكانتها الدولية وشعبها وجيشها البطل المستعد لكل الاحتمالات.
وأشاد رئيس الجمهورية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو ابراهيم غالي بمواقف الاتحاد الإفريقي اتجاه مناورات دولة الاحتلال المغربية ، الذي أظهر تشبثه بمبادئه وقراراته وإصراره على استكمال تحرير إفريقيا، بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في القارة .
كما حيأ الرئيس ابراهيم غالي “بحراراة إخواننا في القارة الإفريقية، ممثلين في منظمتنا القارية الاتحاد الإفريقي التي سجلت بتصميم راسخ قضية الصحراء الغربية كقضية إفريقية بامتياز، رغم الرفض المغربي. الاتحاد الإفريقي – يضيف رئيس الجمهورية – المتشبث بموقفه، يتعرض اليوم لهجوم محموم من دولة الاحتلال المغربي والتي تسعى بكل السبل إلى ضرب وحدته وتماسكه وتشتيت صفوفه والمساس بمصداقيته ومكانته وكلمته المسموعة في العالم.
إنه رهان مغربي فاشل – يقول الرئيس ابراهيم غالي – آخر، فالأفارق سوف يكونون في الموعد وسيقفون بالمرصاد لمناورات ودسائس دولة مارقة على الشرعية الدولية، تنظر بعين الاحتقار والاستهتار إلى دول وشعوب أفريقيا ومنظمتها القارية.
كما حيأ رئيس الجمهورية الحركة التضامنية في أوروبا والعالم، منوها بتضامن الشعوب الإسبانية، مشددا على المسؤولية القانونية والتاريخية والأخلاقية للدولة الإسبانية تجاه الشعب الصحراوي، والتي لا يمكن أن تزول إلا أن تمكنه من ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال.
نسرين.م