يسدل الستار غدا الأحد على الحملة الانتخابية لمحليات الـ23 نوفمبر الجاري بصفة رسمية، حملة خلفت وراءها سلسلة من أكثر التصريحات إثارة للغرابة والسخرية في المشهد السياسي، انتهت على وقع طرائف وتصريحات غريبة أطلقها قادة الأحزاب،وتسجيل حصيلة ثقيلة من التجاوزات والطعون وخروقات بالجملة.
ستدخل الجزائر ابتداء من منتصف ليلة الأحد ما يعرف بـ “الصمت الانتخابي”، حيث يلتزم المترشحون بالصمت، وعدم تنظيم أي تجمع أو إطلاق أي تصريح،في انتظار من سيختار المواطنين هذا الخميس لقيادة أكثر من 1541 بلدية على المستوى الوطني ،وستجاز الأحزاب السياسية التي خاضت معركة تنافسية طيلة الـ3 أسابيع من نشاط مكثف عبر مختلف ولايات الوطن،حيث جابت مختلف الأحزاب المشاركة في الانتخابات المحلية مختلف ولايات الوطن ضمن برنامج مكثف استطاعت من خلاله تنظيم تجمعات ونشاطات جوارية لشرح برامجها للمواطنين.
وأهم ما تميزت به هذه الحملة الانتخابية التي إنتهت على وقع تسجيل طرائف وتصريحات غريبة، كان قائدها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني،جمال ولد عباس،ورئيس الحركة الشعبية الجزائرية،عمارة بن يونس،وسعى المترشحون خلال الحملة لكسب ثقة المواطنين بالتصويت على قوائهم، حيث تم إطلاق شعارات غريبة ،لم تخل من الطرافة، والوعود التي تحاول من خلالها إغراء الناخبين للتصويت لها.
هذا وعرفت الانتخابات تسجيل حصيلة ثقيلة من التجاوزات والطعون سجلت منذ انطلاق الحملة الانتخابية ،حيث بلغ عدد تدخلات الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات منذ استدعاء الهيئة الناخبة لمحليات الـ23 نوفمبر الجاري 647 تدخلا حسب ما أكده رئيس الهيئة عبد الوهاب دربال، شملت الإشعارات و الإخطارات والتدخلات التلقائية ،هذا وتم إحالة 3 حالات فقط على العدالة لكونها تجاوزات تدخل في دائرة الإجرام كحرق المداوامات.
وفي الوقت الذي يبقى هاجس المقاطعة يحوم في الأفق ،يأمل المترشحون في أن يتوجه المواطنون للمراكز الاقتراع والمشاركة بقوة في الانتخابات.
رزاقي جميلة