أعلن اللواء المتقاعد علي غديري، بصفة رسمية ترشحه للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في 18 أفريل المقبل، ولم يعر الجنرال الذي تقاعد طوعيا سنة 2015 اهتماما لترشح الرئيس بوتفليقة من عدمه لهذا الموعد الانتخابي المهم، موضحا أنه سيتقدم كمواطن له الحق الدستوري الكامل في الترشح.
أوضح علي غديري المترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، أن الرئيس بوتفليقة “رئيس للجمهورية حاليا وإذا قرر الترشح للانتخابات كمواطن سأواجهه بدوري كمواطن”، وبدا غديري في “فوروم” صحيفة ليبرتي، أمس، بفندق السوفيتال، بالعاصمة، أكثر إصرارا على خوض غمار الرئاسيات، مستعملا في ندوته التي دامت أكثر من ساعتين عبارات ومصطلحات ذات حدة للتعبير عن إرادته في المنافسة والفوز بمنصب رئيس الجمهورية. كما ظهرت القاعة التي احتضنت اللقاء مكتظة عن آخرها، بحيث كانت في كل مرة تصفيقات تقطع حديثه، وهذا بحضور شخصيات سياسية وحتى عسكرية متقاعدة مثل الحقوقي مقران آيت العربي والجنرال المتقاعد حسين بن حديد، اللذان كانا يجلسان في الصفوف الأولى.
ورفض اللواء المتقاعد، علي غديري، تقديم معلومات إضافية حول عدد الاستمارات التي جمعها لحد الساعة، لأجل تكوين ملفه، أو ما تعلق بتمويل حملته للانتخابات الرئاسية، مؤكدا في الوقت ذاته، أنه لم يعين أي شخصية لتمثيله في الخارج مثلما تروج بذلك بعض الأوساط، كما أبرز في السياق ذاته، أنه لا يريد التحدث في هذا الموضوع إلى غاية تقديم ملف الترشح والمصادقة عليه من طرف المجلس الدستوري، ونفى المتحدث وجود تفكير لديه للقيام بتحالفات مع جهات سياسية حاليا، مستبعدا ذلك في الوقت الراهن.
وفي الجانب السياسي، اعتبر اللواء المتقاعد علي غديري أن البلاد “ليست تعاني من أزمة اقتصادية”، وإنما الأزمة والمعضلة الرئيسية مخصصة –وفقه- في “الفساد السياسي”، وبدا غديري منتقدا للمسؤولين الحاليين الذين قال بأن واقع الفساد “هو من أوصلهم إلى وضعية أهانتنا كمواطنين وأفراد ورغم ذلك نصفق لهم”. ووصف غديري مؤسسات الدولة بأنها “متعفنة ومشلولة”، ومقدرا في السياق ذاته، أن الفساد “نخر المجتمع والدولة”، ودعا مدير المستخدمين سابقا في وزارة الدفاع الوطني إلى إحداث قطيعة مع الممارسات السابقة.
وفي رده على سؤال حول العلاقة التي تجمعه بمدير دائرة الأمن والاستعلامات سابقا، الفريق توفيق، وإن كان الرجل أحد كبار داعميه، قال الجنرال المتقاعد أنه “عمل لفترة 15 سنة كمدير مركزي للأفراد في وزارة الدفاع الوطني وبالتالي من غير المعقول عدم معرفتي به، أعرفه وأعرف جميع محيطه ولكن ليس هو من يقف وراء ترشيحي للانتخابات”، متابعا في السياق ذاته، “لم أتلق من الفريق توفيق أوامر عندما كنت عسكريا فكيف تريدني أن أتلقاها وأنا مدني”. مؤكدا أن العلاقة التي تجمعه بقائد “الدياراس” المقال عام 2015، “مهنية” نظرا للفترة الطويلة التي قضاها الرجلان في المؤسسة العسكرية.
وبخصوص اللقاء الذي جمع اللواء المتقاعد، علي غديري، برجل الأعمال إسعد ربراب، بدا غديري منزعجا من رواج هذه المعلومات، بحيث تساءل قائلا: “لماذا لم يتحدثوا عن لقاءاتي مع الكتاب ومع بعض الشخصيات السياسية”؟، مضيفا في السياق ذاته، “ألتقي مع من أشاء وليست السلطة هي من تحدد لي بمن ألتقي”. ووعد غديري، في حال تحصله على منصب رئاسة الجمهورية في أفريل 2019، أن يساوي بين كل الفاعلين الاقتصاديين العموميين والخواص دون أي تمييز، مبرزا في الأخير أمام أحد ممثلي عمال شركة “سيفيتال” “إن كان هناك ربراب واحد اليوم فسأعمل على إيجاد الآلاف من ربراب”.
إسلام.ك
أكد جاهزيته للمنافسة الانتخابية رغم الصعاب:
الوسومmain_post