أخرج المترشح الحر واللواء المتقاعد علي غديري، من حقيبته الخطوط العريضة لبرنامجه السياسي الذي يود الدخول به إلى المنافسة على منصب رئيس الجمهورية في انتخابات 18 أفريل المقبل، وركز غديري على ضرورة بناء الجمهورية الثانية بإحداث قطيعة مع ممارسات النظام الحالي.
ذكر علي غديري وهو الجنرال المتقاعد، في منشور على صفحته الرسمية على “الفايسبوك” أنه سيفرض “القطيعة مع النزعة التسلطية ومع نظام الريع والمحاباة الذي ترعاه جماعات المصالح والأليغارشيات ، وإقامة جمهورية ثانية حقيقة ديمقراطية وعصرية وبناء دولة القانون التي ترتكز على الحريات الفردية و القيم الوطنية المشتركة، حيث يكون المواطن المحدد الرئيس في المعادلة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية”، وأضاف المترشح الذي يريد منافسة مرشح السلطة أنه سيعمل على “استعادة هيبة الدولة وذلك بتوطيد أسس أرضية ديمقراطية عبر تشكيل مؤسسات وطنية ديمقراطية منتخبة وفق قواعد الاقتراع العام حيث يطبق مبدأ الفصل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية ويكون ذلك حقيقة ملموسة”.
وركز علي غديري على “القطيعة مع ثقافة الاستعمال للمكونات الأساسية لهويتنا الوطنية وهي الإسلام، التاريخ واللغة العربية واللغة الأمازيغية”، وتابع أيضا “القطيعة مع اللامساواة والتفاوت الاجتماعي والتكفل بالفئات الاجتماعية الدنيا التي هي بحاجة ماسة إلى مساعدات الدولة” وكذلك “القطيعة مع الخطاب الديماغوجي والممارسات الشعبوية وتوزيع الريع القائم على خلفيات سيساوية”، وأكد غديري في نصه المقتضب على ضرورة إحداث “القطيعة مع اقتصاد الريع والتبعية لقطاع المحروقات وذلك من خلال ترقية اقتصاد قائم على الإنتاج وإعادة الاعتبار للعمل وبذل الجهد وهذا ما سيسمح بتحقيق اقتصاد المعرفة في أكثر من مجال”، وأضاف كذلك “القطيعة مع المركزية العقيمة وتوطيد الوحدة والانسجام الوطني في ظل احترام التنوع والحريات الفردية”.
ومن جانب آخر، نشر المترشح لرئاسيات أفريل المقبل، اللواء المتقاعد علي غديري، ممتلكاته على صفحته الرسمية على “الفيسبوك”، حيث ذكر علي غديري “ممتلكاتي كما نشرتها في إعلاني للترشح للذين لم تتوفر لديهم هذه المعلومات”، وتتمثل ممتلكات الجنرال المتقاعد غديري في “شقة بالجزائر العاصمة أقطن فيها مع عائلتي، منزل متحصل عليه في إطار الترقية العقارية 2004 غير مكتمل الإنجاز”، إضافة إلى “ثلاث سيارات من نوع بيجو 508 تويوتا باريس وإيبيزا، منها سيارتين مستعملتين من طرف زوجته وابنته”.
وتجدر الإشارة، إلى أن مواقف علي غديري بخصوص إحداث القطيعة مع ممارسات النظام الحالي، أحدثت سلسلة من الانتقادات من طرف رؤساء أحزاب التحالف الرئاسي المؤيدين لعهدة خامسة للرئيس بوتفليقة، فأحمد أويحيى الوزير الأول والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي رد عليه من دون ذكر اسمه، قائلا أن “الجزائر في حاجة إلى الاستمرارية وليس إلى القطيعة”، في حين علق عمار غول على تصريحات المرشح للرئاسيات الجنرال المتقاعد، علي غديري التي أشار فيها إلى إنه يهدف إلى إحداث قطيعة مع النظام الحالي من أجل بناء جمهورية ثانية، بالتأكيد على أن غديري “حر في أقواله وحلمه”.
وعلق رئيس تجمع أمل الجزائر، عمار غول في حوار مع موقع “كل شيء عن الجزائر” أن حديث غديري العسكري وهو الذي يعتبر إبنا للمؤسسة العسكرية والنظام بهذه النبرة “دليل على أن مساحات الحريات والديمقراطية فسيحة في الجزائر، كما أنه أعلن عن ترشحه للرئاسيات بكل أريحية من دون أن يعترضه أحد”. وفي السياق ذاته، رفض غول مهاجمة اللواء غديري، مادامت الحملة الانتخابية لم تنطلق بعد مشيرا “في شهر مارس ستنطلق الحملة الانتخابية، وهناك سنرد في حال كانت هناك تجاوزات”.
إسلام.ك