أصدرت غرفة الاتهام لدى مجلس قضاء الجزائر العاصمة أمس قرارا بتأييد الحكم الصادر من لدى قاضي التحقيق بمحكمة بير مراد رايس القاضي بوضع المجاهد لخضر بورقعة الحبس المؤقت بتهمة إهانة هيئة نظامية وإضعاف معنويات الجيش الوطني الشعبي.
وكانت هيئة الدفاع عن المجاهد لخضر بورقعة قد قررت صباح أمس مقاطعة جلسة استئناف أمر الإيداع المبرمجة أمس على مستوى غرفة الاتهام بمجلس قضاء العاصمة.
وقال المحامي عبد الغاني بادي “إن قرار المقاطعة جاء نتيجة قناعة لدى هيئة الدفاع أن توقيف بورقعة قرار سياسي وهو ما يجعل الإجراءات المتبعة في الملف تخضع لقرار سياسي” مؤكد أن أكثر من 100 محامي وأربعة نقباء اجتمعوا أمس في مقر مجلس قضاء العاصمة واتخذوا قرار المقاطعة كتغبير عن رفض توظيف القضاء في خصومات سياسية. وتخللت جلسة الاستئناف وقفة لمواطنين امام الباب الرئيس لمقر مجلس قضاء الجزائر برويسو.
ويعد لخضر بورقعة الذي يبلغ من العمر 86 سنة أحد القادة التاريخيين للثورة وعضو المجلس الوطني للثورة الجزائرية رائد لجيش التحرير الوطني بالولاية الرابعة التاريخية وبعد الاستقلال كان من مؤسسي حزب جبهة القوى الاشتراكية وأحد معارضي نظام بومدين حيث سبق له أن اعتقل في نهاية الستينيات من القرن الماضي إثر الانقلاب الفاشل الذي قاده الطاهر زبيري على بومدين وشبهة تعامله مع القائد التاريخي كريم بلقاسم. ومع التعددية السياسية واصل بورقعة النشاط السياسي والإعلامي بمواقفه الصريحة حول الأحداث الجارية في البلاد.
ف-س