أجبر مهربون عشرات المهاجرين الأفارقة على القفز إلى البحر قبالة سواحل اليمن، في حادث هو الثاني من نوعه خلال يومين، بحسب منظمة الهجرة الدولية.
وأوضحت المنظمة أنه عثر على 5 جثامين، ولا يزال قرابة 50 شخصا مفقودين. وفي الحادث الأول، قالت المنظمة إنها عثرت على جثامين 29 مهاجرا أجبرهم مهربون أيضا على القفز إلى المياه عندما رأوا دورية تقترب منهم. وكان الضحايا من بين 120 مهاجرا. ووفقا للمنظمة، فإن متوسط أعمار الركاب، الذين كانوا يحملون الجنسيتين الصومالية والإثيوبية، 16 عاما. وكان يأمل هؤلاء المهاجرون في العيش في دول الخليج الغنية بالنفط عبر اليمن التي تمزقها الحرب. وقال رئيس بعثة المنظمة في اليمن، لوران دي بويك: “الناجون أخبروا زملاءنا على الشاطئ أن المهرب أجبرهم على القفز إلى البحر” عندما اشتبه في وجود دورية قرب الشاطئ. وأضافوا أن المهرب عاد بالفعل إلى الصومال لجلب مزيد من المهاجرين إلى اليمن عبر نفس المسار.
وقال دي بويك: “هذا أمر مروّع وغير إنساني… معاناة المهاجرين عبر هذا الطريق شديدة للغاية. الكثير من الشباب يدفعون (الأموال) للمهربين على أمل كاذب في مستقبل أفضل.” وعلى الرغم من الوضع الإنساني المتفاقم وحالة الحرب، لا يزال كثير من الأفارقة ينظرون إلى اليمن كبوابة إلى دول الخليج الغنية أو أوروبا. وتقول منظمة الهجرة الدولية إن نحو 55 ألف مهاجر غادروا القرن الأفريقي إلى اليمن حتى الآن، مشيرة إلى أن أكثر من نصفهم كانوا دون 18 عاما و”جلهم” من النساء.