لا يزال الغموض يخيم على لجنة الانضباط التي نصبها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني مؤخرا بعدما وصفها بهذا الأخير بالخروق والتجاوزات التي وقع فيها بعض أعضاء اللجنة المركزية والمحافظين فبعدما كان من المقرر أن يمثل هؤلاء أمس على لجنة الانضباط قال بلمداح ل “الجزائر” أمس أنه لم يتسلم أي دعوة للمثول أمام لجنة الانضباط ليتبعه زميله السابق في الحزب محمد جميعي ليعرب عن استغرابه من إدراج اسمه في لجنة الانضباط بدعوى الإساءة للأمين العام وهو الأمر الذي ورد لمسامعه من الإعلام ويسارع لتفنيد ما يتم الترويج له حفاظ على مكانته داخل الحزب.
هذا وكان ولد عباس قد دعا في وقت سابق لترك لجنة الانضباط تقوم بعملها و لن يتم الكشف عن ما أفضت له لأن الأمور تتم في سرية كاملة .
بلمداح: لم أتلق طلبا للمثول أمام لجنة الانضباط للأفالان
أفاد القيادي السابق لحزب جبهة التحرير الوطني والنائب الحالي للجالية للتحالف الوطني الجمهوري عن استغرابه من ورود أسمه في قائمة المستدعين للجنة الإنضباط التي نصبها ولد عباس مؤخرا بالتأكيد على أنه سمع الأمر من الجرائد ولم يستلم لحد الساعة أي استدعاء للمثول أمام هذه الأخيرة.
وقال في تصريح لـ “الجزائر” أمس :”سمعت منذ آيام عن تفعيل لجنة الانضباط وورد اسمي فيها استغربت سيما وأنني الآن منتمي لحزب آخر وترشحت باسمي هذا الأخير بعد أن قمت بتقديم استقالتي بصفة رسمية ” وأضاف: الجميع يعلم أنني استقلت من حزب جبهة التحرير الوطني ولم أقل منها ولم يتم تجميد عضويتي وما يثار حول أنني ترشحت في حزب آخر دون تقديم إستقالتي فهذا أمر غير صحيح بالمرة لأنني قمت بكافة الإجراءات القانونية الخاصة بذلك ” و تابع :”ما أثار استغرابي هو أن القيادة الحالية وحسب ما يتم الترويج له على أنه تم استدعائي للجنة الانضباط على خلفية ترشحي في حزب آخر و أنا لست ضمن حزب جبهة التحرير الوطني فلماذا لم تفعل لجنة الانضباط حينها و ترك الأمر لغاية اليوم هذا الأمر يحمل عديد علامات الاستفهام و التي لا يملك جوابا لها غير القيادة الحالية “وعما إذا كان سيمثل أمام لجنة الانضباط للأفالان ذكر:” طوي صفحة الأفالان ولا أريد الحديث عن هذا الموضوع و ليست لدي علاقة بالحزب منذ أن استقلت لا من قريب و لا من بعيد غير أنه لكل مقام مقال و سيكون لي رد في الوقت المناسب “.
هذا وكان بلمداح في تصريح سابق ل ” الجزائر” أنه قد تعرض لظلم كبير من طرف القيادة الحالية و إجحاف كبير بعدم التجديد الثقة فيه في التشريعبات الفارطة ليكون ممثلا للجالية سيما مع حصيلته الإيجابية التي لا تقارن مع من تم ترشيحه و كذا سخطه على الطريقة التي أصبح يسير بها حزب جبهة التحرير الوطني والتي طبعتها سياسة الإقصاء للنزهاء ومنح المكانة للدخلاء والمستقدمين الجدد.
زينب بن عزوز