بعد مقترح تأجيل الرئاسيات والدعوة لندوة وطنية تفضي لإجماع وطني الذي اقترحه رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول مؤخرا وأحدث ضجة على الساحة السياسية ومن المنتظر أن تطرح هذه المسألة للدراسة و النقاش من طرف قادة التحالف الرئاسي في اجتماعهم قريبا وهو المقترح ذاته الذي أثار جدلا في صفوف المعارضة وعلى رأسهم رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري الذي تساءل عن الفائدة من تأجيل الرئاسيات وتمديد عهدة الرئيس إذا لم يصاحب هذه الأخيرة إصلاحات وفي حالة العكس ستكون أسوأ من العهدة الخامسة .
لم يستبعد عمار غول أن تجرى انتخابات تشريعية مسبقة في الوقت الذي كان قد دعا لتأجيل الرئاسيات المقبلة أو تحقيق الإجماع الوطني أولى من ذلك وقال في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الوطني الأول للحزب التي انطلقت أول أمس بقرية الفنانين بزرالدة تحت شعار ” جميعا من أجل إجماع وطني لرفع التحديات وبناء الجزائر”:”إنه من الممكن جدا أن تجرى الانتخابات التشريعية قبل الرئاسيات” .
غير أن المستغرب في دعوة غول لتأجيل الرئاسيات وتنظيم ندوة وطنية تفضي لإجماع وطني وبعد بأيام حديثه عن تشريعيات مسبقة أنها لم تحمل معها التفاصيل الأولى التي قال إنها ستكون بإشراف من رئيس الجمهورية والثانية والتي كانت مجرد فرضية رمى بها للساحة السياسية دون الكشف عن معطيات ولا مبررات لذلك ليستمر الجدل في الساحة السياسية بين الحديث عن تأجيل الرئاسيات والتمديد والتشريعيات المسبقة .
زينب بن عزوز