السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / بسبب أزمة ثقة متفاقمة بين الطبقة السياسية والسلطة:
غويني: “استكمال الربيع الديمقراطي الجزائري معطل”

بسبب أزمة ثقة متفاقمة بين الطبقة السياسية والسلطة:
غويني: “استكمال الربيع الديمقراطي الجزائري معطل”

lali

قال رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني، أن استكمال الربيع الديمقراطي الجزائري معطل في ظل أزمة ثقة متفاقمة بين الطبقة السياسية و السلطة و بينهما و بين قطاعات واسعة في المجتمع الجزائري، ويظهر ذلك حسبه في ارتفاع نسبة العزوف و توسع دائرة المقاطعين للعملية الانتخابية و الصائمين عن الانخراط في الشأن العام بسبب خيبات الأمل المتكررة في إمكانية استكمال البناء الديمقراطي الصحيح و بناء مؤسسات منتخبة ذات مصداقية
و أضاف غويني، أمس، في مداخلته أمام إطارات الحزب بولاية بجاية، بمناسبة مرور 38 سنة عن الربيع الامازيغي، أن أحداث 20 افربل من عام 1980 كانت بمثابة باكورة الربيع الجزائري الذي تبلور بشكل أوسع و أعمق في أحداث أكتوبر 1988 ، التي أفرزت واقعا سياسيا جديدا في البلاد ،تمثل في ظهور دستور 1988 الذي أنهى الأحادية الحزبية و احتكار مؤسسات الدولة والمجتمع و فتح مجال التعددية الحزبية و النقابية و الجمعوية، و قال بأن مسار الديمقراطية الناشئة في البلاد حقق مكاسب ديمقراطية و اجتماعية مهمة في وقت وجيز ،لكنه واجه عديد العقبات والمطبات؛ لعدة أسباب منها السجالات الأيديولوجية و الفكرية احتدمت وقتها بين أبرز التيارات التي خرجت إلى العلن في عباءات أحزاب جديدة متعددة لم يكن بمقدورها تحقيق الحد الأدنى من التنسيق و الانسجام في إطار مشروع وطني واضح ، غير ان تلك العوامل –يقول غويني-تفاقمت بسرعة،وظّفها النظام القائم حينها لكبح عجلات الانتقال الديمقراطي السليم و تعطيل البناء المؤسساتي الصحيح و بدأ مسلسل التراجع عن المكاسب الديمقراطية الفتية –حسب عويني – كان ابرز مظاهرها هو تعطيل المسار الانتخابي بعد تشريعيات ديسمبر 1991 .وأضاف أن تلك الأحداث و غيرها، جرت البلاد إلى مرحلة من العنف المتعدد الأوجه، إلى أن تم إقرار المصالحة الوطنية في سبتمبر 2005 وبدء التعافي من مخلفات الفترة الأكثر مأساوية في تاريخ الجزائر المستقلة ، لكن اليوم-يوضح غويني- الجزائر تحتل الرتبة الأولى أفريقيا و السابعة دوليا ضمن الدول الأكثر أمنا و استقرارا في العالم، لكن نسجل مع ذلك تعطل استكمال الربيع الديمقراطي الجزائري في ظل أزمة ثقة متفاقمة بين الطبقة السياسية و السلطة و بينهما و بين قطاعات واسعة في المجتمع الجزائري، و يرى أن الحلّ يَكمُن في استكمال البناء الديمقراطي السليم و الذهاب إلى توافق وطني واسع تحتضنه و تسانده قاعدة شعبية عريضة .و هو ما نراه ممكنا إن توفّرت الإرادة السياسية القوية و تحرّكت جميع الأطراف الفاعلة نحو بعضهم بعضا ،لأجل الجزائر .
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super