الأحد , ديسمبر 22 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / المحلي / مدينة سياحية بمواصفات بدائية:
غياب التنمية يثير سخط مواطني سطاوالي

مدينة سياحية بمواصفات بدائية:
غياب التنمية يثير سخط مواطني سطاوالي

تعتبر بلدية سطاوالي الواقعة غرب العاصمة والتابعة للمقاطعة الإدارية لزرالدة، واحدة من البلديات التي باتت قبلة الزوار لتميزها بطابعها الساحلي، كون أن أول ما يشدّ قاصدوها جمال شواطئها وفنادقها ومطاعمها التي تبقى مفتوحة لغاية ساعات متأخرة من الليل، غير أن المتجول فيها يكتشف جملة من النقائص التي ما تزال تشغل قاطنيها، حيث ما تزال عدة أحياء بها لم تعرف التهيئة الحضرية وكذا تدهور شبكة الإنارة العمومية، ونقص المرافق الضرورية، ويطالب السكان بضرورة عمل السلطات المعنية على إيصال منازلهم بشبكة الغاز الطبيعي التي ما تزال غائبة لغاية يومنا هذا، فيما يتطلع المواطنون لواقع تنموي أفضل كيد أن المتنقل إلى بلدية ” سطاوالي” التابعة إداريا لولاية الجزائر، والتي لا تبعد عن العاصمة إلا بـ24 كلم، وتضم مناطق سياحية هامة، منها منطقة سيدي فرج، التي تحتوي على مركب سياحي، وخمسة فنادق، ومركز للمعالجة بمياه البحر المعروف بـ”طالاسو”، ومنطقة شاطيء النخيل المعروفة بـ”بالم بيتش”، يستغرب استغرابا شديدا لحال سكانها المساكين الذين- كما قالوا- لا زالوا يعيشون حياة البدائية والتخلف، ولا زالوا ينتظرون دورهم للإستفادة من التنمية، وهي مشاكل كما قال أحد المواطنين ” عرّت النية السيئة لمسؤولي البلدية المتقاعسين عن آداء مهامهم وتنفيذ برامجهم الانتخابية، التي تبجحوا بها خلال مرحلة الاستحقاقات”، والتي مثلما أضافوا ” كانت مجرد فقاعات في الهواء للفوز بأصوات الشعب.

حافلات مهترئة ما تزال تنقل المسافرين
يعاني سكان بلدية سطاوالي من النقص الفادح في وسائل النقل، وكذا سوء الخدمة التي تقدمها حافلات مهترئة خاصة على مستوى الخط الرابط بين ذات البلدية ومحطة أول ماي، فرغم أن البلدية تعد منطقة سياحية تستقطب آلاف السياح سنويا، نظرا لموقعها الاستراتيجي ومناظرها الطبيعية التي تشد الأنظار، إلا أن ذلك لم يشفع لها لدى السلطات المحلية لحل ولو جزء من المشاكل القائمة التي يعاني منها السكان والتي باتت هاجسا أرق راحتهم، من بينها مشكل النقص الفادح في وسائل النقل وما زاد من معاناة السكان هي الحافلات القديمة والتي تعد خطرا حقيقيا على الناقلين، وكذا قلة عددها وتوقفها في وقت مبكر وعدم تحديد مواقيت عملها ومرورها حتى في الأيام العادية، وأوضح السكان أنهم باتوا مجبرين على تحمل جل الصعوبات لاسيما إذا ما قرروا التوجه إلى العاصمة، أين يضطرهم الأمر إلى النهوض باكرا علاوة على تحملهم العراك والزحام بين باقي الركاب حتى يحظوا بمكان بإحدى الحافلات المتوفرة، ناهيك عن تصرفات الناقلين الذين يعملون بمنطق خرق القوانين، حيث أفاد المسافرون أن أصحاب الحافلات لا يكتفون بالانتظار لساعات بالمحطة بل يملؤون هذه الوسيلة بطريقة فيها الكثير من الغرابة في غالب الأحيان، الأمر الذي زاد من حدة امتعاض الركاب من هذه الوضعية التي أضحت هاجسا حقيقيا. وعليه يطالب المسافرون من الجهات الوصية وعلى رأسها مديرية النقل بضرورة التدخل العاجل لاحتواء هذه المعضلة التي طال أمدها، وهذا برفع عدد الحافلات والحد من تجاوزات الناقلين خاصة وأن هذا الوضع لم يعد محتملا -على حد تعبير المسافرين-.

سكان يطالبون بتزويدهم بغاز المدينة
دعا سكان المزارع ” مصالح البلدية إلى التعجيل في إيصالهم بشبكة غاز المدينة، واصفين وضعهم بالكارثي لا سيما خلال فصل الشتاء، وقد تساءل السكان في الوقت نفسه عن سبب عدم التزام الجهات المعنية بوعودها لاحتواء هذا المشكل القائم منذ أكثر من عشر سنوات. ويطرح هذا المشكل نفسه -مثلما كشف لنا البعض- منذ أكثر من عشر سنوات، إلا أن مصالح البلدية متقاعسة في القضاء عليه، وتتماطل في إدراج أي مشروع يمد هذا الحي بغاز المدينة في وقت عرفت فيه بلديات المدن الداخلية مشاريع التنمية في مقدمتها القضاء على مشكل انعدام غاز المدينة. ويبرز السكان أن انعدام البيوت من غاز المدينة أرق العائلات وزاد من معاناتهم لا سيما خلال فصل الشتاء، حيث يضطرون إلى ملء القارورات، وهذا يكلفهم عناء ومصاريف مالية إضافية. وحول ما إذا سبق أن رفع السكان انشغالهم لدى المصالح المعنية.

الحفر والممهلات العشوائية تؤرق مستعملي الطرق
يشتكي مستعملو الطرقات بأحياء اسطاوالي من من تدهور حالة طرقاتهم التي أصبحت الهاجس اليومي، مؤكدين أن الطرق بأحياء بلديتهم بوضعية مزرية تملؤها الحفر والمطبات، خاصة خلال تساقط الأمطار لما تصبح الطرقات مسرحا للبرك المائية، ما يجعل اجتيازها صعبا سواء على الراجلين أو أصحاب المركبات، لافتين في ذات الصدد إلى الانتشار الكبير للممهلات العشوائية بطرق البلدية وبين أحيائها وشوارعها، حيث كشفوا أنها توضع بطرق عشوائية وبدون إشارات تنبيهية مشيرين أن أغلبها تم وضعها من قبل مواطنين أمام مقر سكناهم على خلفية الحد من سرعة السائقين، متسببين بهذا التصرف في إزعاج أصحاب المركبات وتعطيل سياراتهم لأن هاته الممهلات لا تراعي المقاييس المعمول بها، مطالبين مصالح البلدية بإزالتها أو تسويتها.

تأخر أشغال حديقة حي المذبح منذ فيفري الماضي
ومن جهة أخرى استغرب السكان من تأخر أشغال الحديقة بحي المذبح التي باشرتها البلدية شهر فيفري الفارط والتي توقفت لأسباب مجهولة، مطالبين باستئنافها لحاجتهم الملحة لمثل هذه الفضاءات العمومية، مؤكدين أن وتيرة الإنجاز البطيئة تعتبر تهاون وإهمال من قبل مصالح البلدية.

أحياء تغرق في النفايات
عبر السكان عن انزعاجهم لما وصفوه بتردي الوضع البيئي بعدما غزت النفايات جل الأحياء وتحولت إلى شبه مفارغ تتراكم بها أكوام القمامات المنزلية، مشيرين إلى انعدام الحاويات بأحيائهم، الأمر الذي جعلهم يقدمون على رمي النفايات بشكل عشوائي على الأرصفة والطرقات وفي مختلف الزوايا والأزقة، ما شوه المنظر الحظري والمحيط البيئي، متسائلين عن سبب عدم توفير البلدية لحاويات النفايات، وأجمعوا على أن ذلك يعد اهمالا وتقاعسا في حق بلديتهم على حد تعبيرهم، في حين أبدى قاطنو حي 24 فيفري وحي المذبح استيائهم الشديد جراء تفاقم انتشار النفايات بحيهم ما أدى الى تراكم أكياس القمامة وانتشار الروائح الكريهة وانعدام النظافة بعد تكدس القاذورات، فيما حمل محدثونا مسؤولية الوضع مصالح البلدية بسبب تأخر مرور عمال النظافة لجمع النفايات، وأردف محدثونا أن هذا الوضع تسبب في خلق أرضية لانتشار الذباب وبعوض النمر الذي غزا مختلف أحياء العاصمة، مخلفا ذعرا وسط المواطنين بسبب لسعاته الخطيرة التي تترك أثارا واحمرار على الجلد ما أثار تخوف المتعرضين للدغاته.

فضاءات تجارية منعدمة
أكد عدد من محدثينا على ضرورة إنشاء سوق جوارية منظمة، وذلك لوضع حد لعناء التنقل إلى أسواق البلديات المجاورة من أجل اقتناء ما يحتاجونه من المواد الاستهلاكية، في ظل النقص الفادح في وسائل النقل الذي تعاني منه منطقتهم ما يؤثر بشكل سلبي على مجرى حياتهم اليومية، ولهذه الأسباب يطالب السكان بضرورة التفات السلطات المنتخبة إلى الوضع المزري الذي يعيشونه منذ سنوات وتجسيد وعودها التي قطعتها خلال الحملة الانتخابية، حيث ينتظر شبابها إنجاز سوق جوارية.

صيانة شبكة الإنارة العمومية ضمن مطلب ملح
تفتقر بعض الأحياء السكنية إلى الإنارة العمومية، كما أن بعض المسالك بوسط المدينة باتت بحاجة ماسة لإعادة صيانة الشبكة بها، وهي من بين ما ينشده السكان بعد أن أصبح التجوال بالمنطقة، بحسب بعض القاطنين، غير آمن، بحكم الاعتداءات المتكررة التي تشهدها المنطقة، خصوصا في الفترات المسائية وفترات الظهيرة، وهي التصرفات التي احترفها بعض الشباب ممن يمتهنون السرقة والاعتداءات تحت جنح الظلام على منازل المواطنين، الأمر الذي أجبر السكان على قضاء أغلب سهراتهم داخل منازلهم، حيث أكد أحد المواطنين أن الأمر في فترات الصيف مقبول، لكن غير المقبول أن نلتزم منازلنا شتاء على الساعة الخامسة مساء، بسبب الظلام الذي يخيم على المنطقة. وعليه اعتبر تدخل السلطات المحلية في أقرب الآجال بالأمر الضروري، بغية وضع حد للتهميش الذي يعيشونه.
ف. س

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super