الإثنين , نوفمبر 25 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / قال إن تقييم السياسات العمومية يشكل "جوهر" إصلاح المالية العمومية:
فايد يؤكد على ضرورة تكيف الرقابة المالية التقليدية مع السياق الحالي للتسيير الميزانياتي

قال إن تقييم السياسات العمومية يشكل "جوهر" إصلاح المالية العمومية:
فايد يؤكد على ضرورة تكيف الرقابة المالية التقليدية مع السياق الحالي للتسيير الميزانياتي

أكد وزير المالية، لعزيز فايد، على ضرورة تكيف الرقابة المالية التقليدية، التي يمارسها كل من مجلس المحاسبة و المفتشية العامة للمالية و مراقبي التسيير، مع السياق الحالي للتسيير الميزانياتي.

وأوضح فايد، أمس، لدى إشرافه على افتتاح يوم إعلامي من تنظيم المفتشية العامة للمالية حول “تقييم السياسات العمومية في ضوء القانون العضوي المتعلق بقوانين المالية”، بحضور رئيس مجلس المحاسبة،عبد القادر بن معروف، أن “الرقابة التقليدية التي يمارسها حاليا مجلس المحاسبة والمفتشية العامة للمالية وكذلك مراقب التسيير-المراقب المالي سابقا- مطالبة بالتحول والتكيف مع السياق الحالي للتسيير الميزانياتي”.

وقال فايد إن رقابة المطابقة والإمتثال للقوانين لا يجب أن تظل هي القاعدة، “بل يجب دمجها تدريجيا في رؤية ونهج أوسع للرقابة الإستراتيجية، وهو ما يسمى بالتقييم”، وأشار إلى أن تقييم إدارة المالية العمومية يتم على أساس تحقيق الأهداف المحددة مسبقا، والتي يتم وضعها على أساس معايير دقيقة وقابلة للقياس.

كما ذكر الوزير بأن التقييم يشكل أداة حوكمة جيدة تسمح بتحسين الأداء العمومي، من خلال ترشيد الإنفاق العام الذي “يجب أن يكون هدفا من الأهداف الرئيسية للمسؤولين القائمين على البرامج”، مؤكدا أن التقييم يسمح بتقدير السياسة العمومية في مختلف أبعادها، لاسيما الاقتصادية والاجتماعية، وكذا من حيث فعالية أدوات تنفيذها.

وأشار فايد إلى أن التقييم الفعال يتطلب إقامة حوار تفاعلي بإشراك الشركاء والفاعلين في السياسة المقيمة والمقيمين، مؤكدا أن ذلك يعتبر “شرطا أساسيا لتنفيذ توصيات التقييم ونتائجه”.

وقال إن تنظيم هذا اليوم الإعلامي بهدف عرض تجربة المفتشية العامة للمالية في مجال تقييم السياسات العمومية، بالإضافة إلى تعميم منهجية التقييم وكذا الدروس المستخلصة من مختلف تجاربها, في المساهمة في إرساء ثقافة التقييم.

وذكر الوزير خلال كلمته بأن تقييم السياسات العمومية يشكل “جوهر” إصلاح المالية العمومية، وهو ما كرسه القانون العضوي المتعلق بقوانين المالية الذي أصبح الأساس القانوني لها، من خلال إدخال مفاهيم الأداء والشفافية ومسؤولية المسيرين.

وأكد الوزير أن المرونة والاستقلالية الإدارية الممنوحة للمسير في توزيع وإنفاق الموارد المخصصة لمختلف المهام والبرامج والأنشطة، تقابلها “مساءلة أكبر” لهذا المسير، وأشار إلى أن نقل قواعد تسيير القطاع الخاص إلى القطاع العام يعد مشروعا “طويل الأجل”، باعتباره يشكل “تغييرا جذريا” في إدارة المالية العمومية.

من جهة أخرى، وفي مداخلة أخرى له خلال الملتقى، أكد فايد أن التحديات المستقبلية تتعلق بدمج الاقتصاد الموازي الذي يمثل “40 بالمائة من الناتج الداخلي الخام”، وكذا الذهاب نحو الدعم الموجه ضمانا للعدل في توزيع الثروة.

وعبر الوزير عن قناعته بأن الجزائر “ستكون قادرة في غضون ثلاثة أعوام على التواجد ضمن مصاف البلدان الناشئة”.

من جهته، تطرق المفتش العام للمالية، علي طراق، إلى تجربة المفتشية في مجال تقييم تنفيذ السياسات العمومية والنتائج المتعلقة بها، وكذا الآفاق المرتبطة بالتكيف مع الإصلاحات من خلال مراجعة نصوص المفتشية العامة للمالية.

في هذا الإطار، أشار إلى العمل الذي تقوم به المفتشية بهدف التأقلم مع السياق الحالي للتسيير الميزانياتي، وأبرز أهمية تكوين الموارد البشرية، ومستعرضا في الوقت نفسه العقبات التي تواجه عمل المفتشية.

ر. خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super