فتح آخر مقطع من الطريق السريع أمام حركة المرور على مسافة 7 كلم بالطريق الوطني رقم (1) الرابط بين المخرج الجنوبي لمدينة غرداية والحدود الإدارية لولاية الأغواط بعد استكمال أشغال مشروع ازدواجية الطريق وعصرنته.
وأوضح مدير الأشغال العمومية علي تغار أن هذا المقطع الذي وضع حيز الاستغلال يعد شطرا من الطريق السريع الجاري إنجازه الرابط بين الجزائر العاصمة و المنيعة على مسافة 101 كلم .ويأتي هذا الشطر من الطريق السريع الذي سيربط شمال البلاد بجنوبها في إطار المخطط المدير للتهيئة الإقليمية بهدف تحسين شروط وأمن مستخدمي هذا المحور السريع الذي سيصبح ذي بعد قاري (الطريق العابر للصحراء) .
ويشكل هذا المشروع الهيكلي عاملا مساعدا للتنمية المستدامة لولايات الجنوب و سيكون له انعكاسات ايجابية علي مختلف جوانب الحياة الإجتماعية و الإقتصادية وبمثابة محركا لتنمية هذه المنطقة من البلاد، ويتمثل الرهان على هذا المشروع الكبير في ترقية هذا المحور الطريق “الهام ” وجعله منسجما مع معايير الطرقات السريعة من خلال المخطط الهندسيي وعملية توسعة الطريق و القضاء على عديد ” النقاط السوداء” على مستوى هذا المحور الذي كان دوما مسرحا متكررا لعديد حوادث المرور المميتة .
ويأتي فتح هذا المقطع أمام حركة المرور في الوقت المناسب لتدفق حركة المرور على الطريق الوطني رقم (1) و تسهيل الربط بين مدن شمال البلاد بجنوبها، وتم تجسيد هذا المشروع التنموي وفقا للمعايير التقنية العالمية مع اجتناب المراكز الحضرية حيث يكتسي هذا المحور أهمية إستراتجية لولاية غرداية التي تتميز بتضاريس طبيعية متميزة كما يساهم في تسهيل الوصول إلى ولايات الجنوب و التقليل من التكلفة وتقليص مسافة التنقل سيما المنتوجات الفلاحية.
كما سيساهم هذا المسار الجديد في خدمة مراكز الإنتاج الكبرى والمناطق الصناعية بالإضافة إلى المحيطات الفلاحية.وكان مهندسو و تقنيو مديرية الأشغال العمومية يتنقلون إلى الميدان لمتابعة الأشغال التي وزعت على عدة مقاطع والتي أسندت لعديد المؤسسات بتكلفة مالية قدرها 15 مليار دج، وتطلب إنجاز البنية التحتية للمشروع إنشاء خمسة (5) جسور ذات ممر عالي و 29 قناة وسبعة تقاطعات مع الطريق الوطني رقم (49) نحو ولاية ورقلة و الطريق الوطني رقم (107) نحو بريزينة (البيض) و الطريق الولائي رقم (33 ) نحو مدينة القرارة و الطريق الولائي (147) نحو الضاية بن ضحوة.
ويشكل هذا المشروع المرحلة النهائية لتجسيد الطريق السريع شمال / جنوب الذي يعد ”العمود الفقري” لحركية الإقتصاد الوطني والتوازن الإقليمي و الذي يمتد إلى غاية مدينة المنيعة على مسافة 260 كلم، وفي هذا الصد أطلقت السلطات العمومية دراسة لعصرنة وتدعيم ازدواجية شطر الطريق الوطني رقم (1) على مسافة 260 كلم بين مدينتي غرداية والمنيعة.
وتتضمن هذه الدراسة التي أسندت إلى مكتب دراسات بوهران أساسا ازدواجية الطريق على مستوى الطريق الوطني رقم (1) الرابط بين المحور الدائري بين الطريق الوطني رقم (1) و الطريق الوطني رقم (49) على مسافة نحو ثلاثين كيلومتر من غرداية نحو مدينة المنيعة .