– عودة النقل بين الولايات مرتبط بالتحكم بالوضعية الوبائية
جدد وزير النقل، لزهر هاني، التأكيد على أن فتح الحدود ليس من صلاحيات قطاعه بل للسلطات العليا للبلاد والتي يعود لها كلمة الفصل في مسألة الفتح والغلق، كما أشار في الوقت نفسه إلى أن عودة النقل بين الولايات مرتبط بالتحكم الوضعية الوبائية.
وقال هاني في ندوة صحفية نشطها على هامش إطلاق حاضنة الأعمال الخاصة بالمؤسسات الناشئة “نقل تاك” التابعة لوزارة النقل: “فتح الحدود ليس من صلاحيات وزارة النقل بل السلطات العليا للبلاد وعودة النقل بين الولايات مرتبط بالوضعية وأؤكد أن المشكل هو الوباء وسيتم استئناف النشاط عند التحكم في الوضع”.
وعاد هاني للحديث عن الخسائر التي تكبدها القطاع بسبب فيروس كورنا بحيث وصفها بالكبيرة سواء في النقل البري والبحري والجوي، وكشف بلغة الأرقام عن خسائر شركة الخطوط الجوية الجزائرية والتي قدرت بـ40 مليار دج والشركة الوطنية للنقل البحري بـ 9 مليار دج.
وردا على نقص النقل في بعض المناطق، أكد هاني أن مصالحه تشجع الخواص الراغبين في استغلال خطوط جديدة، وذكر في هذا الصدد: “نحن نشجع كل الطلبات الخاصة بالنقل الخاص مهما كانت المناطق ونحن سنمنح لهم الرخص وسنشجعهم و”إيتوزا” يستحيل عليها تغطية كافة المناطق”.
هذا وكان وزير النقل قد أشرف أمس، على إطلاق حاضنة الأعمال الخاصة بالمؤسسات الناشئة “نقل تاك” ( NaqlTech) التابعة لوزارة النقل، بحيث اعتبر ذلك بأنه يدخل ضمن توجيهات رئيس الجمهورية الرامية إلى عصرنة ورقمنة الإدارة تماشيا وسياسة الحكومة ومخطط عمل وزارة النقل الذي يهدف لتطوير القطاع وتحسين حوكمة الإدارة المركزية للتمكن من مواجهة التحديات الراهنة ومتطلبات المواطنين المتزايدة.
وأشار إلى أن قطاع النقل من القطاعات الإستراتيجية والمحورية التي تساهم في تحريك عجلة النمو وخلق ديناميكية تنعكس على جميع القطاعات الإقتصادية والإجتماعية وحياة الأفراد اليومية فإن خيار عصرنته وتطويره عبر مختلف التدعيمات الرقمية والتكنولوجية أضحى حتمية عبر حلول وابتكارات مقتصدة للوقت والجهد والمال ولا طالما لجأت الجزائر سابقا إلى استيراد هذه التقنيات والحلول من الخارج ما أثقل كاهل الخزينة بمختلف فواتير التجهيزات والخدمات المرافقة لها يضاف لها تلك الخاصة بالصيانة المتكررة بالعملة الصعبة.
وأكد هاني أن مخطط عمل الوزارة وورقة الطريق المسطرة تولي أهمية قصوى لاستخدام التقنيات الرقمية والتكنولوجيات الحديثة على جميع المستويات لكون قطاع النقل خدماتي بامتياز ولصيق بالمتطلبات اليومية للمواطنين و يسعى من خلال جملة من التدابير لوضع إطار عملي لتحفيز و تشجيع وتطوير الإبتكار في قطاع النقل بغية الإستفادة من الكفاءات المحلية المتاحة و إبداع الشركات الناشئة الجزائرية بما يسمح بالتحول الرقمي الحقيقي للقطاع.
وذكر:”تحقيقا لهذا المسعى تضع وزارة النقل هذه الحاضنة الموجهة للمؤسسات الناشئة في مجال النقل واللوجستيك المسمى ” نقل تاك” بالتعاون مع وزارة البريد والمواصلات السلكية و اللاسلكية وبالشراكة مع الوزارة المنتدبة المكلفة بإقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة ويعد هذا الفضاء مخبرا للأفكار والمشاريع المبتكرة للمؤسسات الناشئة المتخصصة في النقل واللوجستية و ملتقى بين المبتكرين والشركات القطاعية كما تعتبر هذه الحاضنة إسهاما في ترقية وإثراء مناخ أعمال الشركات الناشئة و المبتكرة وتجسيدا للتعاون بين المؤسسات الوزارية للدولة لتطوير مشاريع ابتكارية ذات قيمة مضافة على الصعيدين الإقتصادي والإجتماعي”.
وأبرز الوزير أنه تم وضع اللبنة الأولى أمام الشباب المبتكر والذي لا يشكك أحد في قدراته الفكرية والإبداعية والتي لطالما صنعت بريق مؤسسات عالمية في مجال التكنولوجيات الحديثة متمنيا الحفاظ على هذا المكسب الذي سيساهم في انبثاق أفكار ومشاريع تعود بالفائدة و الإزدهار على الجميع”.
زينب بن عزوز