أعلنت مديرة الصيرفة الاسلامية بالمديرية المركزية للبنك الوطني الجزائري، أمينة عثامنية، أنه سيتم خلال الأسبوع المقبل فتح خدمات الصيرفة الاسلامية على مستوى العديد من وكالات البنك، لتصل في نهاية سبتمبر المقبل إلى 32 وكالة على أن تعمم في نهاية ديسمبر المقبل على مستوى 48 ولاية.
وأوضحت عثامنية، في تصريح للإذاعة الوطنية، أن “البنك وقبل أن يطرح منتجاته الإسلامية، قام بدراسة للسوق لتحديد شرائح المجتمع المتطلعة للصيرفة الاسلامية واقتراح منتوجات وفقا لهاته التطلعات”، وأشارت إلى طرح 9 منتجات في مرحلة أولى، خمسة منها متعلقة بالتوفير وتضم خدمات منتجات تحت الطلب – إيداع الأموال وسحبها في أي وقت وبدون أي زيادة- وحساب ودائع تحت الطلب وهو موجه للأفراد والهيئات التي ليس لها أغراض تجارية كالجمعيات، إضافة إلى الحساب الجاري الإسلامي الموجه للتجار والمؤسسات الربحية، وحساب التوفير الإسلامي بصيغتين الأولى تحت الطلب بدون أرباح والثانية بالأرباح تتراوح بين 50 و90 بالمائة حسب مدة تجميد الأموال وفق مبدأ المضاربة.
أما المنتجات الخاصة بالتمويلات، فهي أربعة، حسبما أوضحت المسؤولة، ثلاثة منها موجه للأفراد وهي صيغ المرابحة والمرابحة لشراء مسكن والمرابحة لشراء سيارة وشراء تجهيزات الكهرومنزلية والأثاث إضافة إلى الصيغة الرابعة وهي الإيجار المنتهي بالتمليك الموجه للمهنيين والشركات الصغيرة والمتوسطة.
وبشأن الشروط وتلقي كافة الشروحات عن منتجات الصيرفة الاسلامية، أشارت عثامنية إلى البوابة الالكترونية المستحدثة على مستوى الموقع الالكتروني للبنك الوطني الجزائري، وأكدت أن الشروط المطلوبة بسيطة جدا منها ما تعلق بالسن والأجر الشهري.
من جهته، أوضح محمد بوجلال عضو المجلس الإسلامي الأعلى، المكلف بالصناعة المالية أن البنك الوطني الجزائري، قدم في مشروعه الأول 5 منتجات لتعبئة المدخرات لفائدة المودعين وفق علاقة مضاربة شرعية تربط بين جمهور المودعين والبنك الإسلامي، حيث يكون الربح قسمة بينهما على نسبة يتفقان عليها مسبقا وتكون الخسارة على رب المال – وهم جمهور المودعين- وليس على الذي يقدم العمل أو المضارب -وهو البنك- و أشار إلى أن المضاربة في الفقه الاسلامي لها مدلول إيجابي وليس المجازفة.
وعلى اعتبار أن البنك هو الوسيط المالي – يقول بوجلال- فهناك علاقة تربطه بالمستثمرين وأرباب الأعمال أو ما يسمى بأعوان العجز التمويلي الذين يحتاج إلى تمويل مالي لتوسيع نشاطهم حيث يقترح البنك صيغ مختلفة على غرار المشاركة والمضاربة وفي النشاط الزراعي المزارعة والمغارسة وعديد الصيغ كالماربحة والايجارة التي تنتهي بالتمليك وهكذا من مختلف الصيغ، مشيرا إلى أن الصناعة المالية الاسلامية تقترح 30 منتجا.
ووصف بوجلال العلاقة بين الدائن والمدين في البنوك التقليدية التي تقوم على نسبة الفائدة بالعداد الجهنمي الذي أسقط أفرادا ومؤسسات وهدد دولا بتواجدها ، و أشار إلى أن حجم الديون حاليا على المستوى العالمي يساوي 250 بالمائة من حجم الإنتاج العالمي، مضيفا أن هذه الفقاعة المالية إذا ما انفجرت ستؤدي إلى خراب كبير على البشرية على عكس الصناعة المالية الإسلامية التي تعتبر ملاذا لإنقاذ هذا النظام الاقتصادي المالي.
رزيقة.خ
الرئيسية / الاقتصاد / العملية ستبقى مستمرة لتعم كل فروعه مع نهاية ديسمبر المقبل:
فتح خدمات للصيرفة الإسلامية بالعديد من وكالات البنك الوطني الجزائري الأسبوع المقبل
فتح خدمات للصيرفة الإسلامية بالعديد من وكالات البنك الوطني الجزائري الأسبوع المقبل
العملية ستبقى مستمرة لتعم كل فروعه مع نهاية ديسمبر المقبل:
الوسومmain_post