جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، أن الفتاوى التي أصدرتها اللجنة الوزارية للفتوى طيلة جائحة “كورونا” مبنية على سند من استشارة الخبراء والأطباء ولم تكن بصفة عشوائية، مشيرا إلى أن هذه الفتاوي دفع البعض للقول إننا أتينا بدين جديد، مشيرا إلى أن الفقيه مطالب اليوم بالتماشي مع الواقع والمستجدات.
وقال الوزير بلمهدي في تصريحات لإذاعة مسيلة الجهوية “في هده الجائحة كثر القيل والقال وأصبحت بعض الاشاعات تشبه الإشاعات العلمية، فبعضهم قال إن الصوم سيكون سببا في انتشار الوباء بذريعة جفاف حلق الصائم وبعضهم تحدث كثيرا عن فتوى غلق المساجد وإلغاء صلاة الجمعة والجماعة فلا يمكن لأي أحد أن يفتي ما لم يكن على اطلاع بالواقع الطبي والصحي ونحن رجعنا لأهل الخبرة من أطباء واستشرناهم واعتمدنا عليهم في فتوى غلق المساجد وتعليق صلاة الجمعة وغيرها من الفتاوي السابقة”.
وتابع الوزير ذاته: “وحتى و إن كان لأي شخص رأي فقهي فلا يجوز له أن يدير ظهره لكل هذه الفئة من العاملين ونقول لهؤﻻء إن كنت قرأت الفقه والاختلاف فعليك أن تلتزم أدب الاختلاف وإذا كان لديه رأي فليخبأه لنفسه ولا يعمل على إثارة البلبة في صفوف الناس لأن هذا الأمر هو بمثابة بيع سلاح في أيام الحرب، فالقول الفاسد والكلمة السيئة والكلمة التي تفرق وتسيء و تفرق هي من الشائعات التي تزعزع الاستقرار”.
وذكر بلمهدي أيضا: “وما وصلت له خلال هذه المرحلة التي كثر فيها اللغط كثيرا من الناس كانوا يتحدثون عن مقاصد الشريعة ولكن لما جاءت هده الجائحة ذهبوا للقول إننا جئنا بدين جديد بسب المقاصد وهذا ليس صحيحا وهناك المبالغة في الحديث عن المقاصد ولكن لما ابتلينا لم يعرفوا كيف يطبقون هذه المقاصد ولا كيف يرتبون الأولويات وهي أن الحفاظ على النفس أولى من الحفاظ على الدين وتابع: “نحن اليوم في أزمة يموت فيها الناس، في ظل هذه الجائحة هناك فقه جديد يسمى فقه الحروب وسيؤسس لفقه الطوارئ وعلى الفقيه اليوم أن يجتهد وذلك لن يكون إﻻ إذا كان على دراية بالواقع من الواقع الطبي الذي له نظريات الواقع الاقتصادي أيضا، فالموسوعة الفقهية تتغير بتغير الزمان والمكان”.
زينب بن عزوز