اعترفت وزيرة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة، هدى إيمان فرعون بصعوبة عملية رقمنة المعطيات الخاصة بكل المواطنين وفي جميع القطاعات، لما تواجهها من عقبات، غير أنها أكدت أن إنشاء لجنة مكلفة ببحث الطرق الواجب اعتمادها لتسريع وتيرة إدراج المجال الرقمي في مختلف قطاعات”خطوة قوية” نحو تفعيل مشروع الرقمنة، وكشفت من جهة أخرى عن حجم استثمارات مجمع اتصالات الجزائر منذ2014 و البالغ 300 مليار دج، مستبعدة فتح راس مال هذه المؤسسة.
وقالت فرعون، أمس، في تصريح للإذاعة الوطنية، أن عملية رقمنة المعطيات “صعبة” نظرا لما تواجهها من عقبات، حيث أن رقمنة معطيات أكثر من أربعين مليون نسمة صعبة، خصوصا و أن هنالك تفاوتا في الاستجابة من طرف بعض القطاعات ، و عليه فيجب في مرحلة أولى رقمنة ما على الورق ثم مطابقة التطبيقات مع أنظمة المعلومات السائدة ليتم فيما بعد العمل على تطوير أنظمة جديدة تلاءم احتياجاتنا” تقول الوزيرة التي أضافت أن أنه من الضروري أولا ، إتقان إدخال الرقمنة ، “خاصة عندما لا يتم إجراؤها بشكل صحيح وتدريجي” خصوصا في بلد لا يعد منتجا للتكنولوجيا، غير أنها قالت أن إنشاء لجنة مكلفة ببحث الطرق الواجب اعتمادها لتسريع وتيرة إدراج المجال الرقمي في مختلف قطاعات النشاط بمثابة “إشارة قوية” من الحكومة بالنظر لكون اللجنة تشكل إطارا للتشاور و المتابعة مكلف بالتأكد من أن أي دائرة وزارية معنية “ستشارك فعليا” في هذا المشروع الخاص بالرقمنة، و أشارت إلى أن الانتهاء من عملية رقمنة كافة الخدمات سيمكن حامل اسم المستخدم من الاستفادة من كافة الخدمات العمومية “دون أي صعوبات”، و ستساهم هذه العملية في محاربة البيروقراطية و الفساد.
من جانب آخر قالت فرعون أنه “تم إجمالا استثمار 294 مليار دج خلال السنوات الأربعة الأخيرة في التجهيزات على مستوى كل فروع مجمع اتصالات الجزائر -اتصالات الجزائر للهاتف النقال-موبيليس و اتصالات الجزائر الفضائية”.
و أكدت الوزيرة أن الهدف من هذه الاستثمارات التي تمت بفضل “أموال خاصة” يكمن في تلبية الطلب “المتنامي” على الشريط العريض معلنة أنه من المرتقب أن يبلغ حجم “الاستثمارات التقنية ما لا يقل عن 184 مليار دج” خلال سنة 2019 و هو رقم لا يعني الانتشار في المناطق المعزولة الذي أوكل هذه السنة للخدمة العالمية، و أضافت الوزيرة، أن هذا المبلغ سيكرس أساسا لتطهير الشبكة الحضرية للجزائر العاصمة و الاستثمار -في الانترنت ذو التدفق العالي عن طريق الألياف البصرية- و استكمال الكوابل البحرية الجديدة بالإضافة إلى اقتناء تجهيزات خاصة بالأقمار الاصطناعية, مشيرة إلى تخصيص غلاف مالي بقيمة 23 مليار دج لجانب التكوين.
و من جهة أخرى استبعدت الوزيرة احتمال فتح رأسمال مجمع اتصالات الجزائر معتبرة أن “أمور المجمع تسير على أفضل حال” سيما عقب دمج كل فروعه في كيان واحد، و قالت أنه “ينبغي على الدولة أن تتحكم في أداتها العمومية -مجمع اتصالات الجزائر- لمواجهة كل الظروف سيما و أن مجال الاتصالات السلكية و اللاسلكية يمثل مستقبل الاقتصاد الوطني”، و أشارت الوزيرة إلى أن مشروع “ميديكس” المتعلق بربط شبكة الألياف البصرية الجزائرية بالنظام البحري الدولي الذي يربط الولايات المتحدة بآسيا عن طريق البحر الأبيض المتوسط و كذا الكابل البحري للألياف البصرية أورفال/ألفال الرابط بين الجزائر و اسبانيا -الجزائر-وهران-فالنسيا)-كلها مشاريع “قائمة اليوم”، حيث أوضحت أن الكابل رُبط على مستوى محطة عنابة و “يجري حاليا” القيام بتجارب تقنية، متوقعة أن ينطلق التشغيل الرسمي للمشروع “نهاية فيفري أو مطلع مارس 2019”.
رزيقة.خ
الرئيسية / الوطني / استبعدت فتح رأس مال "اتصالات الجزائر":
فرعون: رقمنة المعطيات الخاصة بكل المواطنين “صعبة”
فرعون: رقمنة المعطيات الخاصة بكل المواطنين “صعبة”