السبت , أبريل 20 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الثقافة / فرقة “صرخة الركح” لتمنراست تختتم التظاهرة: اقتراحات عديدة للارتقاء بالأيام المسرحية للجنوب  

فرقة “صرخة الركح” لتمنراست تختتم التظاهرة: اقتراحات عديدة للارتقاء بالأيام المسرحية للجنوب  

 

اختتمت أول أمس، فعاليات الأيام المسرحية للجنوب في طبعتها التاسعة، بعد ستة أيام من العروض المسرحية، الندوات القيمة والورشات التكوينية التي أطرها مختصون مسرحيون لأبناء الصحراء…

وقد اختتمت فرقة صرخة الركح، بالجزائر العاصمة، مسرحية تكشف عن مفهوم الموت كاستمرار لدورة الحياة يميزه الطابع الروحي المستوحى من شتى الطقوس والممارسات.

وعرضت فرقة صرخة الركح من تمنراست هذه المسرحية الموسومة بـ “الخسوف” من إخراج عبد القادر عزوز عند اختتام فعاليات الطبعة التاسعة لأيام مسرح الجنوب التي انطلقت في الـ 29 جويلية بالمسرح الوطني الجزائري “محي الدين بشطارزي”.

وتصور أحداث المسرحية امرأة متوفاة وهي تعيش أول أيامها في تعداد الموتى محاولين تهدئتها وموضحين لها انتقالها إلى مرحلة ما بعد الموت في جو من “الزيارة” تماما كما يحدث في “الزاوية”.

في سياق متصل، اعتبر الناقد محمد لمين بحيري، أن بداية العرض جاء فولكلوريا، وأن لرقصة أهليل في شكل حضرة بتوابل جذبة صوفية، بدأت بكسر للجدار الرابع، مرتين مرة عن طريق الممثلين، حيث انطلقت الجوقة العازفة من داخل مدرجات المتفرجين، والمرة الثانية بغزو الأدخنة النفاثة من عمق الركح لتزكم أنوف المشاهدين.
وقدم بحري أهم الملاحظات التي سجلها في العرض كالإضاءة الداكنة التي تسيطر عليها ظلمة ليلية، تحاكي عنوان العرض، ولغة العرض العامية والتارڤية المحلية لكن الرواة سهلوا كل شيء برواية الأحداث، أما الموضوع فيسلط الضوء على قصة حب، معذبة يطبعها جهاد واستشهاد، المحبين، ضحايا العلاقات غير الشرعية في المجتمعات المحافظة، مضيفا أن الحضرة والفولكلور أخذ معظم خطاب العرض.

وأكد بحري أن العرض تراجيدي كوميدي يميل في كثير من لوحاته إلى الكوميديا السوداء، أما الكوريغرافيا فقد كانت صاغية، فضلا عن ذلك فإنالرقصات مدعوة بآلات قوية الوقع. الڤمبري، الطبل، القرقابو. جعلت الفولكلور غطى على التمثيل
-كثرة الرواة غيب الراوي الرئيسي لكنه اوضح الخط الدرامي رسم بوضوح تطور الحبكة، لكن دخول جوقة الأيادي وأهلياً في كل لحظة شوش. التلقي خاصة انه في كثير من الأحيان جاء طارئا وغير مبرر.

الاختتام حضره وزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود، وقد قدم فيه المشاركون اقتراحات من أجل تحسين الطبعات المستقبلية على غرار اعتماد مسرح أيام الجنوب في شكل مهرجان ومرافقة المسرح الوطني للإنتاجات المسرحية وعرض إنتاجات المسرح الوطني في مدن الجنوب.

للإشارة، فإن أيام مسرح الجنوب شهدت في طبعتها التاسعة والتي انطلقت يوم 29 يوليو المنصرم مشاركة حوالي عشر فرق وفدت من جنوب البلاد لتقديم آخر نتاجاتها المسرحية على خشبة المسرح الوطني إلى جانب عدد من الورشات تكوينية والندوات.

تهدف الأيام إلى تمكين الفرق القادمة من الجنوب الجزائري من عرض أعمالهم على جمهور الشمال، صانعين الفرجة من خلال الخيارات الإخراجية والجمالية المتبناة في العروض والمواضيع المطروحة، كما تهدف إلى تمكين المشاركين من الاحتكاك والتواصل والاستفادة من مختلف التجارب المسرحية المبرمجة…

 

صبرينة كركوبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super