كشف والي ولاية البليدة مصطفى العياضي، أمس عن تشكيل لجان مراقبة لمعاينة جميع المستثمرات الفلاحية الموجودة عبر إقليم الولاية وهذا في إطار الإجراءات المتخذة لتحديد أسباب تفشي وباء الكوليرا الذي أصاب لحد الآن 45 مريضا و تأكدت إصابة 28 منهم بالولاية.
وكان الوالي قد تنقل رفقة وزير الصحة إلى مستشفى بوفاريك المتخصص في الأمراض المعدية، للوقوف على ظروف التكفل بالمرضى المصابين. وكشف المسؤول الأول في الولاية أن اللجان تتكون من ممثلين من مديريات الصحة والفلاحة والتجارة بالتنسيق مع الجهات الأمنية .
و أضاف الوالي أن العملية ستمس جميع المستثمرات الفلاحية الموزعة عبر تراب الولاية .
من أجل تحديد أسباب تفشي وباء الكوليرا، بعد أن أثبتت التحاليل المخبرية سلامة مياه الشرب المسيرة من طرف مؤسسة الجزائرية للمياه . وحسب المتحدث فقد اتخذت جملة من الإجراءات الوقائية الرامية الى تقليص رقعة انتشار هذا الوباء منها منع التجارة العشوائية على حافة الطرق إلى جانب إخضاع جميع منابع المياه غير المسيرة من طرف الجزائرية للمياه للتحاليل للتأكد من خلوها من بكتيريا المسبب للكوليرا.
وكان مستشفى بوفاريك قد سجل منذ الإعلان عن ظهور داء الكوليرا حالتي وفاة لرجل و امرأة و استقباله لـ 129 حالة يشتبه إصابتها بهذا المرض تنحدر من أربع ولايات:البليدة، تيبازة، عين الدفلى و الجزائر العاصمة.
وكان معهد باستور قد حذّر الجزائريين من تناول الفواكه والخضر الملوثة، وأكد في بيان أن “الفواكه خاصة البطيخ إلى جانب الخضراوات يمكن أن تكون بؤرة لتفشي الداء “.
وتدوالت مواقع التواصل الاجتماعي صورا حية عن سقي المنتجات الفلاحية بالمياه القذرة في مناطق متفرقة من الوطن.
وتناقل الرواد أخبارا عن عدة تبليغات للشرطة والدرك عن جرائم سقي بمياه الصرف الصحي، أوقف خلالها أصحاب المستثمرات الفلاحة و أحيلوا الى العدالة .
ر.م