الأحد , ديسمبر 22 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / نشر مقالته الشهرية الجديدة على موقعه :
فركوس يفتح سجالا جديدا مع جمعية العلماء

نشر مقالته الشهرية الجديدة على موقعه :
فركوس يفتح سجالا جديدا مع جمعية العلماء

ردت جمعية العلماء المسلمين على المقال الشهري الأخير لشيخ السلفية بالجزائر علي فركوس والمعنونة “تبيين الحقائق للسالك لِتَوقِّي طُرُق الغواية وأسبابِ المهالك”، بالقول إن مذهبه فاسد وأن تفكيره على أبطل الباطل، وفتواه تفرق جماعة المسلمين على غير أصول التفرقة، وتؤول إلى زرع الشحناء والبغضاء، وما يغذي من الاصطفاف، وما يشحذ من سكاكين التفسيق والتبديع.
وقالت الجمعية إن فركوس سفه في رسالته كل الردود الصادرة من العلماء والدعاة والمؤسسات الرسمية والهيئات والجمعيات على خرجته السابقة التي أخرج فيها عموم الأمة من دائرة أهل السنة والجماعة معتبرا تلك الردود صخبًا وزعيقًا ونعيقًا، دون أن يستثني أحدا متهجما في الوقت نفسه على جمعية العلماء المسلمين الجزائريين متهما إياها أنها تحارب عقيدةَ التَّوحيد ودعوةَ الحقِّ.
وأفادت أن فركوس عبث بالمنهج الباديسي الذي انتقى منه ما اشتهى وترك ما يهدم داره على رأسها في اجتماعه بإخوانه من التنظيميين والأشعريين والإباضيين وعمله معهم، وتزكيته لهم، وفي رأيه في الحاكم الظالم، وفي نشاطه السياسي، والجمعوي مما يعدّ به غيره خارجا على أهل السنة.
كما استنكرت وصفه لجمعية العلماء المسلمين بالحزبية الجزأرية، مع أن الجمعية فيها مشارب الناس جميعا، وأحزابهم جميعا، وما يضيرها أن تكون جزأرية ولاؤها للجزائر، وانتماؤها للجزائر، ونضالها من أجل الجزائر، مردفة القول “أنت وزمرتك نطق من تعدّه ولي أمرك على لسان وزيره أنكم عملاء للخارج، وأنكم تنظيم خطير”.
وأضافت “نخاصمك إلى الله في أهل السنة الذين جعلتهم حكرا على فرع واحد في الاعتقاد، بينما يسوغ الخلاف فيما ذهبت إليه الأشعرية، وأدلّ شيء على ذلك جمهرة العلماء الربانيين والفطاحل العظام الذين ارتضوا هذا المسلك، ونخاصمك إلى الله في أهل السنة الذين جعلتهم حكرا على رأيك في السياسة بينما الخلاف في ذلك جار بين السلف قبل الخلف، ومسألة مناطية بحتة تجعلها غصبا عَلَمية على السنة.”
كما نددت جمعية العلماء المسلمين بإخراج فركوس السلفية من أهل السنة لأنهم ينتظمون في جمعية، أو يحتفلون بمولد، أو يبيحون الإنشاد، أو يتعاونون مع أهل الخير في سبل الخير، باسم تحريم التحزّب وتحريم البدع ومداهنة المبتدعة، واعتداءه على أهل التصوف الذي يحوي حقا محضا، وحقا مشتبها يسع فيه الخلاف، وغلطا، فجعلت كل ذلك سواء في الباطل.
وقد نشر الخميس فركوس كلمته الشهرية رقم 126 والمعنونة “تبيين الحقائق للسالك لِتَوقِّي طُرُق الغواية وأسبابِ المهالك، حيث كتب فيها ” قد جرى في المُعتقَد السَّليم أنَّ المخالفين مِنْ أهل الأهواء والزَّيغ مِنَ المتكلِّمين والمتصوِّفة وأضرابهم، لا يَصْلُحون لرتبة الإمامة في الدِّين، ولا يُعتبَرون مِنْ طبقات العلماء الرَّبَّانيِّين، وليسوا أهلًا لها، مهما عَلَا كعبُهم في العلوم العقليَّة والأذواق الوجديَّة، وتسلَّقوا المناصبَ الرِّياديَّة والقياديَّة، ولمَّعوا أنفُسَهم ونَفَخوها على الشَّاشات والمِنَصَّات والفضائيَّات؛ فهُم لا يَصلُحون لذلك بسببِ ظُلْمهم وإعراضهم عن الكتاب والسُّنَّة ومنهج سلف الأمَّة، وتمسُّكهم بأهوائهم العقليَّة في باب العلم والاعتقاد، وأذواقهم الوجديَّة في باب العمل والسُّلوك، والتي فرَّقَتْهم وحَرَفتهم عن الصِّراط المستقيم.”
ووصف فركوس جمعية العلماء المسلمين بالجمعيَّة الحزبيَّة الجزأريَّة التي تحارب عقيدةَ التَّوحيد ودعوةَ الحقِّ، وتُكِنُّ العداوةَ لأهلها، وتُوغِرُ صدورَ النَّاس عليهم.
وفي حديث عن مذهب الاشاعرة والمعتزلة افصح فركوس ” إنَّ الانتصار لمذهب الأشاعرة والمعتزلة وأضرابهم هو الانتصارُ لأهل الكلام الباطل والجدل المذموم في دِين الله تعالى، وذلك مِنْ أعظمِ أسباب الاختلاف والفُرقة وضَياع الأُلفة، وكثرةِ التَّنقُّل والتَّحوُّل والتَّلوُّن والتَّميُّع، والخروجِ عن منهج السَّلف الصَّالح؛ ونهايةُ أمره إلى مقارفة البدعة ومفارقةِ السُّنَّة.”
وقال إنه لا ينطبق وصفُ السَّلفيِّ ـ بالحقيقة ـ إلَّا على مَنِ انتسب إلى مذهب السَّلف، الَّذين تطابقَتْ ـ عندهم ـ دلالةُ الوحي والفطرة والعقل الصَّريح؛ ففازوا بالسَّلامة، ووُقُوا مِنْ شرِّ الفتنة والحيرة والاضطراب الذي وَقَع فيه أهلُ الكلام.
نسرين محفوف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super