جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
بعد ساعات من لقاء وزير الخارجية عبد القادر مساهل، في قصر الكي دورسي، مقر الخارجية الفرنسية ” مع نظيره الفرنسي جون إيف لودريان مساء أول أمس، كان الملك المغربي محمد السادس يستقبل بقصر الإيليزي من طرف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ذكرت تقارير صحفية مغربية ومواقع إخبارية معروفة بقربها من السلطات أن العاهل المغربي محمد السادس ” التقى مساء الثلاثاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في قصر الإليزيه فيما التقى وزير الخارجية عبد القادر مساهل في المساء ذاته في باريس، نظيره الفرنسي جون ايف لودريان “. ونقلت ذات المصادر أن ” فرنسا تقود وساطة بين المغرب والجزائر “، وذلك بعد التوتر الذي تشهده المنطقة إثر الاتهامات المغربية لجبهة لبوليساريو بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار من خلال استغلال المنطقة العازلة، هذا الأمر نفته جبهة البوليساريو فيما بعد، ودحضته الأمم المتحدة بدورها كذلك. وفي الوقت ذاته تمارس الرباط تصعيدا دبلوماسيا متواصل وحربا كلامية ضد الجزائر، بادعاءات مستمرة، مثلما ذكره تقرير العاهل المغربي الذي أرسله إلى الأمين العام للأمم المتحدة عبر وزير الخارجية ناصر بوريطة.
ونقل مقال منشور على صحيفة ” القدس العربي ” الدولية أن ما يجري في الصحراء الغربية هو ” العنوان العريض للقاءات الفرنسية المغربية والجزائرية “، وأضاف ذات المصدر أن العلاقات المغربية الجزائرية ” تحتل الحيز الأهم في هذه اللقاءات، بعد أن علت أصوات تتحدث عن حرب قادمة “.
وكان بيان وزارة الشؤون الخارجية قد أكد تناول وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل مع نظيره الفرنسي جون إيف لودريان، موضوع ” الصحراء الغربية “، من دون تقديم تفاصيل أخرى، من جهة أخرى ذكر بيان الديوان الملكي المغربي أن اللقاء بين العاهل المغربي محمد السادس والرئيس الفرنسي ماكرون ” شهد التطرق، بشكل مطول ، للوضع في الشرق الأوسط وعدد من القضايا الإقليمية والدولية، وسجلا تطابقا واسعا لوجهات النظر بهذا الخصوص “.
وسبق لموقع “ميدل إيست آي” بالنسخة الفرنسية، أن أفاد أن المغرب أبلغ الجزائر عبر وسيط دبلوماسي أنه ” سيتدخل عسكريا في الصحراء الغربية إذا لم تنسحب البوليساريو من المنطقة العازلة الواقعة شرق الجدار الدفاعي “، وأشار الموقع ذاته نقلا عن مصدر دبلوماسي جزائري أن ” المغرب استعان في إيصال رسالته بسفير دولة أوروبية في الجزائر العاصمة، دون أن يذكر اسم هذه الدولة “، لكن وزير الخارجية عبد القادر مساهل خلال حوار مع قناة ” فرانس24 ” الفرنسية، من باريس، نفى هذه المعلومات جملة تفصيلا، مؤكدا أنه لا محل لها من الصحة.
وليست هذه المرة الأولى، التي تتحدث فيها تقارير إعلامية عن دخول باريس على الخط للتخفيف من حدة التوتر بين الجارين الجزائر والمغرب في حالات مشابهة، إلا أنه في الأخير لا توجد جهات دبلوماسية في كل هذه الدول لتؤكد صحة هذه المعلومات.
وتجدر الإشارة إلى أن فرنسا تعتبر أحد أكبر داعمي المغرب في أطروحته لحل قضية الصحراء الغربية، والمتمثلة في ورقة ” الحكم الذاتي ” وتظل متمسكة بموقفها رغم تغير الرؤساء والحكومات في باريس، كما أنها تعتبر أحد أكبر المواليين للرباط داخل مجلس الأمن الدولي.
إسلام.ك