الإثنين , ديسمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / في وقت تدعو الجزائر إلى منع تعدد المبادرات السياسية:
فرنسا تتخوف من دور إيطالي في ليبيا وتراقب دول الجوار

في وقت تدعو الجزائر إلى منع تعدد المبادرات السياسية:
فرنسا تتخوف من دور إيطالي في ليبيا وتراقب دول الجوار

اتهمت الصحيفة الفرنسية، المتخصصة في الإستراتيجية والدفاع “تي تي يو”،

الجزائر، بمعارضة باريس في خطواتها في الملف الليبي ومنطقة الساحل الأفريقي في وقت تدعم السياسة التي تروج لها روما.

  وقال “تي تي يو” أن الجزائر امتنعت عن انتقاد المبادرات الإيطالية الأخيرة في ليبيا، بما فيها إرسال بعثة عسكرية إلى النيجر.

وكانت وحدة إيطالية، تتكون من ثلاث وحدات استطلاع، قد وصلت قبل أسبوع إلى جنوب ليبيا قبل أن تدخل النيجر قريبًا، حسب المصدر ذاته.

وأشارت الصحيفة الفرنسية أن  سكوت الجزائر عن المبادرة الايطالية، مرده أن السلطات الجزائرية لا تنظر بعين الرضا لتخاذل  فرنسا عن اتخاذ أي تدابير لمنع تحرك جماعات مسلحة  بين شمال شرق مالي وجنوب ليبيا، التي تهدد الاستقرار في المنطقة ، لا سيما أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يروج منذ أشهر لإنشاء قوات عسكرية  في المنطقة .

وتتألف القوات من خمس دول من الساحل، وهي النيجر وبوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا؛ لمحاربة الجماعات الإرهابية في الصحراء الكبرى ما يثير شكوك الجزائر حول حقيقة الدور العسكري الفرنسي في المنطقة.

و أضافت الصحيفة الفرنسية أن هذا الملف يسبب أزمة لا تزال صامتة بين الجزائر وفرنسا،  إضافة إلى شبهات أخرى تحوم حول دور فرنسي في تسليح أطراف في الجنوب الليبي .

و أضافت ذات المصادر أن الجزائر لم ترحب بالتصريحات الأخيرة لوزير الداخلية الفرنسي، جيرار كولومب، حين اقترح إنشاء آلية أوروبية مع المغرب والجزائر لإدارة ملف المهاجرين في مقابل الحصول على الدعم المالي لهذين البلدين .

ومن المقرر أن يستطلع وزير الخارجية عبد القادر مساهل، خلال لقاء نظيره الفرنسي جان إيف لودريان بباريس الشهر المقبل في إطار الدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي الجزائري – الفرنسي في باريس عن الملفات المطروحة المثيرة التي لم تلقى ايجابا من الجزائر سواء الملف الليبي والوضع في مالي والساحل، خصوصًا عقب التراجع الأممي والفرنسي عن المضي قدمًا في تنفيذ اتفاق باريس الرامي لتنظيم انتخابات ديسمبر المقبل، حيث أصبحت الانتخابات تشغل القوى الإقليمية الرئيسية.

و أضافت الصحيفة الفرنسية أن القضية ذاتها ستكون محور أجندة رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي، الذي سيزور الجزائر الشهر المقبل لإجراء مباحثات مع المسؤولين الجزائريين حول عدة قضايا ثنائية وإقليمية تأتي في مقدمتها الأزمة المستمرة في ليبيا والهجرة السرية والأوضاع في دول الساحل

وتعبر الحكومة الايطالية عن قناعتها بصعوبة تحديد موعد دقيق للانتخابات في ليبيا خلال الأشهر القليلة المقبلة، وتسعى إلى ملء فراغ خلفه التراجع عن اتفاق باريس عبر عقد المؤتمر الدولي حول ليبيا في باليرمو.

وستكون الجزائر من ضمن الوفود المشارِكة في المؤتمر الدولي حول ليبيا إلى جانب مصر وتركيا والإمارات وقطر وفرنسا وألمانيا وإسبانيا والمغرب وتونس وبريطانيا وكندا وتشاد والصين والأردن ومالطا .

وقبيل الاجتماع يسعى وزراء خارجية الجزائر ومصر وتونس، في اجتماعهم الثلاثي في العاصمة المصرية القاهرة أواخر الشهر الحالي، الخروج بموقف موحد من الوضع الليبي لطرحه خلال مؤتمر باليرمو، حيث سيبحثون مستجدات الأزمة الليبية ومسار التسوية الأممي، في ظل قرار منظمة الأمم المتحدة،و تأجيل إجراء الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 10 ديسمبر المقبل لعدم توافر الظروف الملائمة

وتحذر الجزائر من تعدد المبادرات لحل الأزمة الليبية التي تربك مسار التسوية وتعمق الانقسامات الداخلية، مع إعلانها تمسكها باتفاق الصخيرات الذي وُقِّع بالمغرب في ديسمبر 2015.

وجدد مساهل مواقف الجزائر الداعية إلى حل سياسي للأزمة الليبية، مؤكدًا أن الدبلوماسية الجزائرية استطاعت أن تثبت أن الحل الوحيد للنزاعات والأزمات لن يكون إلا داخليًّا بتبني الحوار والطرق الدبلوماسية .

ر.م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super