ستوجه فرنسا بالتعاون مع القوة المشتركة أولى الضربات العسكرية ضد الجماعات الإرهابية في الساحل الافريقي خلال شهر مارس المقبل .
بحث رؤساء مجموعة الساحل الخمس أول أمس في لقاءهم بنيامي عاصمة النيجر طرق الحصول على التمويلات التكميلية اللازمة للانطلاق في أولى عمليات القوة العسكرية التي سيتولاها خمسة آلاف جندي من موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينافاسو والتشاد بإشراف فرنسي ضد الجماعات الإرهابية بالمنطقة، وحضر القمة رؤساء موريتانيا محمد ولد عبد العزيز، والبوركينابي كرستان كابوري، والتشادي إدريس دبي، والمالي إبراهيم كيتا والنيجري محمدو يوسفو، كما حضرت افتتاحها وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس برلي..
وبحسب ما تمخض عن اللقاء فان أولى الضربات العسكرية التي تشهدها منطقة الساحل بحدود الجزائر الجنوبية ستكون في بداية شهر مارس المقبل.
ومن المقرر عقد مؤتمر جديد حول تمويل القوة المشتركة لدول الساحل يوم 23 فيفري الجاري في بروكسل.
و أبانت السينغال عن رغبتها في الانضمام للمجموعة بمباركة فرنسية ، لكنها من جهة أخرى تواجه إحجاما من موريتانيا بسبب فتور العلاقات منذ مدة .
وتلقت مجموعة دول الساحل الإفريقي المتحالفة مع فرنسا وعودا من الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة والسعودية والإمارات بتمويل عملياتها ضد الإرهابيين الذين اتخذوا من صحراء الساحل الإفريقي مركزا للهجمات الإرهابية عن طريق حرب العصابات .
وعادت الاضطرابات لتحرك المنطقة الحدودية المشتركة بين شمال مالي والنيجر جنوب الجزائر بعد مقتل العشرات في هجومات إرهابية..
وعرف شمال مالي أسبوعا دمويا نهاية شهر جانفي المنقضي ،انتهى بإعلان الحكومة المالية الحداد ثلاثة أيام حدادا على أرواح 50 ضحية،نصفهم جنود من الجيش، سقطوا في هجمات متفرقة، وقفت وراءها جماعات إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب.
ويعيش شمال مالي والنيجر الآن على صفيح ساخن ،بعد تنفيذ الجماعات الإرهابية لتهديداتها ،بعد إعلان الوحدة بين هذه الجماعات التي تمكنت من جمع شتاتها وعادت لسالف عهدها بممارسة حرب العصابات بالهجومات الفجائية على القوى النظامية التي تعسكر في الساحل الافريقي ،وهو ما سيجعل المنطقة مسرحا لعدة عمليات عسكرية على حدود الجزائر الجنوبية.
وتستمر الجزائرفي متابعة تطورات الوضع بشمال مالي والنيجر بعين من الريبة خشية انفلات الأوضاع،وتكتفي بمراقبة الحدود بنشر ألاف الجنود لمنع تسلل الإرهابيين
ويبدو أن جماعة عدنان أبو الوليد الصحراوي زعيم جماعة داعش في “الصحراء الكبرى” التي بايعت تنظيم الدولة الإسلامية قد عجلت بإعلان الحرب التي تجمع متحالفين مع الطرفين ،بعد إعلان عزمه في المضي لتنفيذ اتفاق التعاون بين الجماعات الإرهابية في الساحل الافريقي ضد وجود القوة المشتركة التابعة لدول الساحل الخمسة .
وكشفت الجماعة في بيانها “مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف جنودا أمريكيين في أكتوبر في النيجر في منطقة تونجو تونجو”، وكذلك الهجوم الذي استهدف قوة “بارخان” الفرنسية في مالي .
وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قد صرّح في القمة التي احتضنتها العاصمة الإيفوارية أبيدجان بين الاتحادين الأفريقي والأوروبي بأن “القوة العسكرية المنبثقة عن مجموعة الخمسة، ستجتث الإرهاب في المنطقة خلال أسابيع، و أعلن ماكرون خلالها أن شهر فيفري الجاري سيكون موعد نهاية الإرهاب في المنطقة،لكن يبدو أن الاتفاق عن التمويلات التكميلية اللازمة للانطلاق في أولى العمليات قد أجل العملية إلى الشهر المقبل.
وهو ما يعني أن باريس قد وجدت نفسها مضطرة إلى تأخير هدا التاريخ على الرغم من تهديد الهجمات الإرهابية لمصالحها في شمال مالي والنيجر.
وستتكفل باريس بإدارة ضربة استباقية جويا ولوجستيا، في حين تضطلع القوة الأفريقية، بالمهمة على الأرض.
وتعاظمت قوة االفرنسيين في المنطقة بعد ضخ 150 مليار دولار من طرف السعودية والإمارات لتنفيذ المشروع من طرف الراعي الفرنسي للعملية.
والتزمت الولايات المتحدة هي الأخرى بتقديم عون مالي لدول المجموعة قدره 60 مليون دولارو50 مليون دولار أخرى من الاتحاد الأوربي .
وتتوفر قوة مجموعة الساحل العسكرية المشتركة على مقر عام ببلدة سافاري بمالي، وقد نفذت حتى الآن ثلاث عمليات في مالي والنيجر وبوركينافاسو بتنسيق مع القوة العسكرية الفرنسية.
وتعتبر هذه القوة المشتركة التي تتشكل من خمسة آلاف رجل والتي يوجد مقرها في مالي، آخر رصاصة في مواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة التي فشلت القوات الأممية والقوات الفرنسية في دحرها منذ سنوات .
رفيقة معريش
الرئيسية / الحدث / خلال لقاء الشركاء الأفارقة بنيامي عاصمة النيجر :
فرنسا تقود الحرب على الإرهاب في الساحل الإفريقي بداية مارس
فرنسا تقود الحرب على الإرهاب في الساحل الإفريقي بداية مارس
خلال لقاء الشركاء الأفارقة بنيامي عاصمة النيجر :
الوسومmain_post