جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أدرجت منظمة فريدوم هاوس الحقوقية الدولية، ومركزها واشنطن، الجزائر ضمن “الدول غير الحرة” في تقريرها الذي يحمل عنوان “الحرية في العالم 2018 “.
وحلت الجزائر في المرتبة 7 عربيا بمجموع 35 نقطة، وشملت الدراسة 195 دولة في العالم، وخلصت إلى تصنيف 88 دولة ضمن الدول الحرة، و85 دولة ضمن الدول الحرة جزئيا و49 دولة صنفت ضمن الدول غير حرة.
واستند التصنيف على معايير عدة من بينها نزاهة الانتخابات وحرية الصحافة وحرية المعتقد وتطبيق القانون.
وحافظت تونس على مركز الصدارة عربيا، بمجموع 70 نقطة، وحلت لبنان في المرتبة المرتبة الثانية عربيا بـ43 نقطة، يليها المغرب بـ39 نقطة، ثم الأردن بـ37 نقطة فالكويت بـ36 نقطة.
وصنف التقرير هذه الدول ضمن البلدان ذات المناخ شبه الحر.
و حصلت الجزائر على 35 نقطة، والعراق 31 ومصر 26، وقطر 24، وعمان 23، والإمارات 17 واليمن 13، وليبيا 9 والسعودية 7 وصنفت هذه الدول ضمن قائمة الدول غير الحرة .
وأكدت المنظمة في تقريرها أن أوضاع الحريات بهذه البلدان تتدهور بوتيرة متسارعة مقارنة بالسنوات السابقة، إذ بدأت الديمقراطية تواجه أزمة حقيقة منذ العام الماضي وتآكلت فرص إجراء انتخابات حرة ونزيهة وتراجعت حقوق الأقليات وحرية الإعلام وسيادة القانون .
ولفت التقرير إلى تراجع الولايات المتحدة عن دورها المعهود ولعب دور المدافع والقدوة في مجال الديمقراطية مع تقهقر للحريات والحقوق المدنية على أراضيها .
وأشار إلى أن 71 بلدا قد شهد تراجعا في الحقوق السياسية والمدنية فيما تحسنت هذه الحقوق في 35 دولة ما يعني أن الحريات في تراجع مستمر منذ 12 عاما بشكل متواصل .
ووفقا لما ورد في التقرير أيضا، فإن 45 في المائة من دول العالم تم تصنيفها حرة، و30 بالمائة منها حرة نسبيا، أما الـ25 في المائة المتبقية من دول العالم فلا تتمتع بالحرية إطلاقا وتعنى منظمة فريدوم هاوس الغير حكومية بإجراء بحوث ودعوات حول الديمقراطية، الحرية السياسية وحقوق الإنسان في العالم.
وتصنف المنظمة سنويا قائمة بالدول الحرة في المنطقة العربية و تواظب على تصنيف الكيان الإسرائيلي كوجود تتمتع فيه شروط”الحرية” في المنطقة العربية بينما تصنف بعض الدول في المنطقة بالحرة جزئياً و هي : الكويت، لبنان، المغرب، وتصنف دول أخرى بغير الحرة مصر السعودية وإيران .
وتتخذ المنظمة من معايير خاصة بها لتقييم أدائها في المنطقة العربية ،كالسماح للمرأة المسلمة بالزواج من غير دينها وإعادة النظر في الميراث وانتشار عقائد جديدة كالاحمدية ، و التي تعتبرها المنظمة إحدى معايير الحريات الشخصية.
وتثير التقارير الغربية والأمريكية في أغلب الأحيان غضب السلطة في الجزائر ،خاصة ما تعلق منها بالأوضاع الامنية والاقتصادية والحريات ، وردت الجزائر في عديد المرات عن هذه التقارير ووصفتها بالمغرضة لكونها ترسم صورة سوداء عن البلد وغموض مستقبله .
وأصدر معهد “أميركان أنتربرايز” منذ سنة تقريرا عن تقدم الجزائر نحو الانهيار ،مشبها حالها بليبيا ومصر عام 2010 . .
ونشر النائبان في البرلمان الفرنسي غي تيسيي عن حزب الجمهوريين اليميني، وجين غلافياني عن الحزب الاشتراكي، تقريرا مفصلا حول الوضع في ثلاث دول مغاربية، هي الجزائر والمغرب وتونس، أنجزاه خلال النصف الأول من عام 2016.
وزعم التقرير في الشق المتعلق بالجزائر وجود تقصير من الجانب الجزائري في التعاون الأمني مع فرنسا لمكافحة “الإرهاب”، إلى جانب رسمه مستقبلا غامضا للبلاد ، وصفت الخارجية الجزائرية مضامينها هذه التقارير بالمغرضة وأنها تفتقر للموضوعية، وتتضمن تزييفا للواقع في الجزائر .
رفيقة معريش