جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قال الخبير الاقتصادي، فريد بن يحيى، إن عصرنة النظام الضريبي ورقمنته سيسمحان بالإحصاء الدقيق لمختلف الموارد والمنتجات ويساهم في القضاء على التلاعبات و الاختلالات على مستوى الموانئ، غير أنه اعتبر أن الأمر يتطلب شروطا منها التدفق العالي للإنترنت ووجب التفكير في منظومة الجيل الخامس، وأشار من جانب آخر بخصوص فرض الضرائب، أنه لا بد أن يكون هناك توازن في فرضها، بحيث لا ضرر في أن تكون متنوعة لكن بشرط أن تكون “معقولة”، ويرى أن تقنين الزكاة والاستثمار في أموالها سيكون له مردود “أكبر” من فرض ضريبة على الثروة التي نص عليها قانون المالية التكميلي 2020.
وأوضح بن يحي في تصريح لـ”الجزائر” أن رقمنة قطاع الضرائب “أمر في غاية الأهمية كجزء من الإصلاحات في هذا القطاع، غير أن هذا هذه الرقمة تحتاج إلى تدفق عالي الجودة للإنترنت”، ويرى أنه “وجب اليوم التفكير في منظومة الجيل الخامس، لما لها من منافع كبيرة من الناحية التقنية”، أما عن الانتقادات التي طالبت من الناحية الصحية فيقول إنه “لا بد من إجراء أبحاث في هذا الأمر”، وأشار إلى أنه عندما يتم وضع شفرات و”نانو شريحة” في الحاويات ولدى الجمارك- وهو الإجراء الذي قال إنه “وجب تطويره اليوم عن طريق كفاءات وطنية- سيتم مراقبة مختلف السلع التي تدخل وتخرج من الموانئ وتكون هناك إحصاءات دقيقة وضمان عدم حدوث تلاعبات أو اختلالات”.
من جانب آخر، شدد الخبير الاقتصادي بخصوص التحصيل الضريبي على ضرورة أن يكون متوازنا قائلا: “وجب أن يكون التحصيل الضريبي متوازنا، فليس من العدل أن تجبر مؤسسات وسيما منها العمومية بدفع كل الضرائب المترتبة عنها في حين يتم التغاضي عن بعض الشركات الخاصة أو غيرها”، وقال إنه مع فكرة تنويع الضرائب لكن بشرط أن تكون “معقولة”، وهذا من شأنه حسب بن يحيى أن ينهض بالإقتصاد الوطني.
وفي رده على سؤال حول الضريبة على الثروة التي نص عليها قانون المالية التكميلي 2020، أكد بن يحي أنه كان الأولى على الحكومة وبدلا من ضريبة على الثروة أن تقنن الزكاة، أي أن يصدر رئيس الجمهورية قانونا يجبر كل من لديه ثروة تصل حد نصاب الزكاة أن يخرج تلك الزكاة، معتبرا أن من شأن هذه الأموال المحصلة من الزكاة إضافة إلى كونها ستوزع على الفقراء و المحتاجين، ستكون محل استثمارات كبيرة.
رزيقة.خ