وصل فريق من المحققين الجزائريين، ضمنه قاضٍ، إلى تونس، للتثبت من هوية بلال القبي، الذي قتلته وحدة من الجيش التونسي قبل أسبوع في منطقة القصرين جنوب تونس ، وينسق الفريق الجزائري في إطار التعاون الأمني والاستخباراتي والتعاون القضائي بين البلدين.
وسيعمل المحققون على فحص وثائق ومعدات اتصال كانت بحوزته، بهدف استكمال التحريات لاحقاً في الجزائر، لمعرفة كيف كان القبي يتحرك في الجزائر.
وكانت الجزائر تراقب تحركات القبي قبل مقتله على يد الجيش التونسي.
وتمكنت أجهزة الأمن الجزائرية من اقتفاء أثره من معلومات تم التحصل عليها من إرهابيين سلموا أنفسهم.
وعلمت قبل دلك بان القبي كان دائم التردد على تونس مند 2014 ، بتكليف من دروكدال،وكانت آخر مهمة تم تكليفه بها هي إعادة تنظيم كتيبة عقبة بن نافع بعد تفككها من ضربات الجيش التونسي وحصار الجيش الجزائري على الحدود الموازية.
ويعد القبي قياديا في تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، أوفده زعيم التنظيم، أبو مصعب عبد الودود، المعروف بعبد الملك دروكدال، لإعادة تنظيم “كتيبة عقبة بن نافع”، التابعة للتنظيم، والتي تنشط في جبل الشعانبي وجبل سمامة قرب الحدود التونسية مع الجزائر .
ويعدّ القبي البالغ من العمر 40 عاماً، مسؤول التنسيق بين تنظيم القاعدة والفروع الموالية والتابعة له بدول الجوار، كما أنه من أهم المساعدين والمقربين لزعيم تنظيم القاعدة مصعب عبد الودود اوعبد المالك درودكال المختفي عن الأنظار .
ويمتلك الارهابي المقضي عليه خبرات قتالية عالية، وهو الذي شهد على ولادة تنظيم القاعدة وكبر في أحضانه، حيث التحق به منذ سنة 1993 عندما كان في سن 15، وعايش مراحل العشرية السوداء، وشارك في المواجهات المسلحة ضد الجيش في تلك الفترة .
كما كان القبّي أحد أهم المسجلين على لائحة المطلوبين في الجزائر وتونس، حيث تبحث عنه السلطات الأمنية الجزائرية منذ أكثر من 10 سنوات، وحاولت القضاء عليه بعمليات عسكرية إلا أنها لم تتوصل إليه.
وبمقتله يكون تنظيم القاعدة فقد واحدا من أهم عناصره التي كان يعول عليها في التنسيق بين القيادة المركزية والقيادات الفرعية..
ووفقا لوزارة الداخلية التونسية، فإن القبي كان يقوم بالتنسيق بين تنظيم القاعدة وفروعها في كل من تونس وليبيا، حيث كان في مهمة لإعادة تنظيم كتيبة عقبة بن نافع التي تتخذ من الجبال الحدودية بين تونس والجزائر مقرا لنشاطها، بعد الضربات التي وجهتها وحدات الحرس الوطني لأغلب قياداتها وهو يتردد على العناصر المتبقية من هذا التنظيم والمتحصنة بالجبال منذ سنة 2014، كما يعتبر نقطة الربط بين تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وتنظيم القاعدة في ليبيا الذي يقوده مختار بلمختار، قبل القضاء عليه مساء أمس السبت وإعلان نهاية نشاطه الارهابي .
ويشهد التنسيق الأمني والاستخباراتي بين الجزائر وتونس مستوى رفيعاً،اذ يتعاون الطرفان في مراقبة تحركات الجماعات الارهابية وتبادل المعلومات بشأنها بشكل آني،وتستفيد تونس من الخبرة العسكرية والتجهيزات التي يمتلكها الجيش الجزائري، الذي قضى أكثر من عقدين في محاربة المجموعات الإرهابية
ف.د
كان ينشط منذ عام 1993:
الوسومmain_post