ألقت حالة الجمود التي تطبع البلاد بضلالها على فعاليات قوى التغيير من أجل نصرة الشعب فلم تعقد هذه الأخير اجتماع لها منذ 16 أفريل الفارط ولا موقف صدر منها بالرغم من بعض المستجدات التي عرفتها الساحة السياسية من خطابات نائب وزير الدفاع الأخيرة وبعض المبادرات السياسية المطروحة عوضتها مواقف فردية لبعض الشخصيات والأحزاب السياسية المنضوية تحت لوائها في الوقت الذي كان نشاطها مكثفا في وقت سابق .
أكد القيادي في حزب جبهة العدالة والتنمية محمد الأمين سعدي في تصريح ل ” الجزائر ” أمس أن حالة الجمود التي تعيشها الساحة السياسية دفعت فعاليات قوى التغيير لعدم الظهور إعلاميا والاكتفاء بلقاءات مغلقة لدراسة مستجدات الساحة السياسية والتركيز بصفة كبيرة على الندوة الوطنية التي دعت لها في وقت سابق مشيرا إلى أن هذه الأخيرة قدمت خارطة طريق الخروج من الأزمة ولا مستجدات عرفت بعدها فيما يتعلق بالاستجابة لمطالب الشعب وفند ذات القيادي بالموازاة مع ذلك ما يثار عن غياب فعاليات قوى التغيير من أجل نصرة خيار الشعب ومن ذهبوا للقول أن هذا الغياب هو تمهيد لفشلها الذي سبقه فشل تكتل المعارضة السابق لتنسيقية الانتقال الديمقراطي بالقول إن الأمر لا أساس له من الصحة وأن هذا التكتل نشاطه متواصل بحيث تعقد لقاءات مغلقة بصفة يومية لمناقشة مستجدات الساحة السياسية والتحضير في الوقت نفسه للقاء الوطني الذي كشفت عنه فعاليات قوى التغيير في وقت سابق وقال:”في السابق كنا نشطين لأن الأمور كانت مفتوحة على الإعلام وكنا نعقد ندوات كل أسبوع أو عشرة أيام وبعدها توقفنا ليس تراجعا وفشلا وإنما اللقاءات بين أعضائها مستمرة وبصفة دائمة تحضيرا للقاء الوطني ” وعن غياب موقف موحد لفعاليات قوى التغيير من خطاب قايد صالح ذكر:”من غير المعقول أن نحصر أنفسنا في كل مرة في زاوية ” رد الفعل ” سيما وأنه لا جديد يذكر والخطابات ذاتها التي يتم اجترارها يعني أنه لا جديد يستحق الرد عليه .” وتابع في السياق ذاته :” فعاليات قوى التغيير لا زالت حاضرة لم تفشل تعقد لقاءاتها الدورية .
وأكد ذات المتحدث أن فعاليات قوى التغيير قدمت خارطة طريق الخروج من الأزمة يوم 22 مارس الفارط لتتوالى بعدها المبادرات على الساحة السياسة والتي تصب في خانة ما دعت له الأولى ما يعني أن بعضها متوافق في بعض المسائل ومختلف في الجزئيات والحوار هو وحده الكفيل بإذابة نقاط اختلاف وهو الأمر الذي تسعى عليه فعاليات قوى التغيير من خلال الندوة الوطنية التي كشفت عنها في وقت سابق وقال:” فعاليات قوى التغيير طرحت خارطة طريق للخروج من الأزمة في وقت سابق هذه الأخيرة ليست قرآنا وإنما قد تضاف لها أشياء جديدة حسب مستجدات الساحة السياسية وقد يتم التنازل عن البعض منها إذا كانت مصلحة الوطن تقتضي ذلك كما أن المبادرات التي عرفتها الساحة السياسية بعدها تدور في نفس الفلك والندوة الوطنية التي اقترحتها فعاليات التغيير من شأنها إحداث التوافق “.
وبالرغم من قوله إن الندوة الوطنية التي دعت لها فعاليات قوى التغيير هي الحل لتقريب وجهات النظر والخروج بأرضية توافقية للخروج من الأزمة غير أن هذا لم يمنعه من الإقرار بصعوبة المأمورية في لم شخصيات وأحزاب من مشارب وإيديولوجيات مختلفة على طاولة واحدة بهدف الوصول للإجماع وقال:”نعلم أن الندوة الوطنية ليست بالمأمورية السهلة غير أننا نجتهد لإنجاحها لم نحدد تاريخها بعد وفعاليات قوى التغيير لتوسيع عددها بعد هذه الندوة أيضا مستعدة للتنازل من أجل مصلحة البلاد فيما يتعلق بمبادرتها برفض الحوار مع كافة رموز النظام السابق وأحزاب الموالاة إذا كانت مصلحة البلاد تقتضي ذلك.”
زينب بن عزوز