فَقد عشرات المهاجرين في البحر المتوسط بعد غرق قارب مطاطي كان يقلهم قبالة سواحل ليبيا، وثمة مخاوف من احتمال موتهم غرقا.
وأعلن خفر السواحل الليبي عن فقدان ما بين 90 إلى 100 مهاجر، في حين تم انتشال 300 شخص من ثلاثة زوارق واجهت صعوبات في البحر. وقال الناجون إنهم قضوا ساعات فى المياه قبل إنقاذهم. وقال الناجون إن القارب المطاطي كان يحمل أكثر من 100 شخص قبل أن يغرق، وأكد متحدث باسم خفر السواحل الليبي أيوب قاسم، إنهم تمكنوا من إنقاذ 17 شخصا فقط بينهم نساء. وأوضح ناصر القمودي، من خفر سواحل مدينة صبراتة :”وجدنا موقع القارب حوالي 10 صباحا، كان يعد غارقا كليا. وعثرنا على حوالي 16 مهاجرا على قيد الحياة أما الباقين ففي عداد المفقودين”.
وأضاف القمودي “كانوا متشبثين في القارب وتم إنقاذهم، وللأسف لم نجد أيا من الجثث أو الناجين الآخرين”. وأكد عدد من الناحين الذين أعادهم خفر السواحل إلى قاعدة بحرية في طرابلس، أنه كان ثمة نحو 70 شخصا على متن القارب في البداية عندما أبحر من منطقة قرب مدينة الخمس إلى الشرق من العاصمة. وقد عثرت السلطات على القاربين الآخرين قبالة ساحل مدينة الزاوية غربي طرابلس. وقالت مهاجرة نيجيرية كانت على متن القارب الغارق لوكالة رويترز، إنهم انتظروا لساعات قبل حضور وحدات الإنقاذ الليبية، وإن الكثيرين شعروا باليأس والضعف فاضطروا لترك القارب الذي كان يغرق.
وهذه الحادثة هي الأخيرة في سلسلة من الحوادث المأساوية للمهاجرين منذ بداية هذا العام، إذ لقي أكثر من 60 مهاجرا مصرعهم، يوم السبت الماضي، عندما غرق قاربهم في البحر المتوسط، وهذه أكبر خسارة بشرية في العام الجديد. وتزايدت محاولات الهجرة خلال الأيام الماضية، وهناك مخاوف من غرق العديد من المهاجرين خلال الفترة الماضية. وتمثل ليبيا نقطة إنطلاق للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، وبحسب تقديرات، عبر أكثر من 600 ألف شخص البحر المتوسط باتجاه أوروبا خلال الأربع سنوات ماضية، استخدم غالبيتهم قوارب مطاطية تقدمها عصابات تهريب البشر، والتي غالبا ما تغرق.
وتقدر المنظمة الدولية للهجرة وفاة 2832 مهاجرا في البحر، العام الماضي، أثناء محاولات الوصول إلى الشواطئ الإيطالية التي وصلها بالفعل 119 ألفا و310 اشخاص، وهو ما يمثل تراجعا ملحوظا في أعداد المهاجرين مقارنة بعام 2016 حيث توفى 4581 مهاجرا، بينما وصل بالفعل 181 ألفا و436 أخرين.