تحصي فلسطين المحتلة مزيدا من الشهداء في اعتداءات صهيونية غاشمة بأماكن مختلفة من أرض القبلة الأولى، وبمختلف أشكال القتل والقنص وإطلاق الرصاص على العزل، بما فيه اغتيال سائق سيارة إسعاف.
وأعلنت السلطات الصحية الفلسطينية في غزة، أمس ، أن حصيلة العدوان الصهيوني المتواصل على القطاع، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأوضحت ذات المصادر، أن الاحتلال الصهيوني ارتكب 5 مجازر في القطاع خلال الساعات ال24 الماضية، راح ضحيتها 48 شهيدا و79 جريحا، مشيرة إلى أن آلاف الشهداء ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وكانت حصيلة سابقة قد أشارت إلى استشهاد 34.049 فلسطينيا وإصابة 76.901 آخرين، جراء العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة والذي خلف كارثة إنسانية غير مسبوقة وتسبب بنزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع، وهو ما يعادل 9. 1 مليون شخص.
استشهد شابان فلسطينيان، أمس، برصاص قوات الاحتلال الصهيوني على مفترق قرية بيت عنون شمال شرق الخليل في الضفة الغربية.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي بكثافة صوب شابين على مفترق بيت عنون، ما أدى إلى إصابتهما بشكل مباشر، فيما منعت طواقم الإسعاف من الوصول اليهما.
وأكدت مصادر أمنية لـ وفا، أن الشابين استشهدا متأثرين بجروحهما، ومازالت قوات الاحتلال الصهيوني تحتجز جثمانيهما.
واستشهد 3 فلسطينيين، مساء أول أمس ، إثر غارة صهيونية استهدفت منزلا في مخيم الشابورة وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وذكرت مصادر طبية أن مواطنا وزوجته وطفله استشهدوا إثر غارة صهيونية استهدفت منزلا في مخيم الشابورة ، وأصيب عدد آخر أغلبهم من الأطفال.
كما استشهد 14 فلسطينيا خلال عملية عسكرية مستمرة للجيش الصهيوني لليوم الثالث على التوالي في مدينة طولكرم ومخيمها شمال الضفة الغربية، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية .
استشهد 16 فلسطينيا على الأقل بينهم 9 أطفال، جراء غارات نفذتها الطائرات الحربية والمدفعية الصهيونية استهدفت العديد من المنازل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وعلى آخر الأحداث في اليوم الـ 198 من العدوان الصهيوني على قطاع غزة، قصف جيش الاحتلال الصهيوني عدة مناطق في القطاع مما أوقع شهداء وجرحى.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) باستشهاد 8 فلسطينيين بينهم 5 أطفال وامرأتان، في غارات صهيونية على منزلين في مدينة رفح. كما استشهد 5 فلسطينيين بينهم 4 أطفال، وجرح آخرون، في قصف استهدف منزلا في شارع جورج شرق رفح.
12 ألف طفل فلسطيني مصاب منذ العدوان على غزة
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” إصابة نحو 12 ألف طفل منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وقالت متحدثة اليونيسف، تيس إنغرام ، أن “إصابات أطفال غزة تتنوع بين تلك المدمرة الناجمة عن الغارات الجوية والصدمات النفسية جراء وقوعهم في اشتباكات عنيفة”.
وأكدت إنغرام، في مقطع مصور نشره حساب الأمم المتحدة على منصة إكس، أن “قصص أطفال غزة تعكس صورة مروعة للعواقب الإنسانية للصراع”، مشيرة إلى أن “نحو 12 ألف طفل أصيبوا منذ بداية الصراع بالقطاع”.
وكان المتحدث باسم اليونيسف، جيمس إلدر، قد نشر على منصة إكس، أن التقارير الحالية تشير إلى أن أكثر من 14 ألف فتى وفتاة قضوا جراء العدوان الذي يشنه الاحتلال على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها الغاشم على القطاع بالرغم من صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
انتشال جثامين 150 شهيدا بخان يونس بعد انسحاب قوات الاحتلال
أعلن الدفاع المدني في غزة عن انتشال جثامين أكثر من 150 شهيدا من خان يونس جنوبي القطاع، فيما اختفى 2000 فلسطيني بعد انسحاب الاحتلال من مناطق عدة في القطاع.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل أنه تم انتشال جثامين أكثر من 150 شهيدا من مقبرة جماعية اكتشفت داخل مجمع /ناصر/ الطبي في مدينة خان يونس.
وأوضح أن جثامين الشهداء تعود لفلسطينيين من مختلف الفئات والأعمار، ” قتلهم جيش الاحتلال أثناء اقتحامه لمجمع ناصر ودفنهم بشكل جماعي داخله، ومعظمهم من النساء والأطفال”.
وأكدت قوات الدفاع المدني استمرار عمليات البحث وانتشال جثامين باقي الشهداء للتعرف عليها و دفنها بشكل لائق، حيث ما زال عدد كبير منهم في المجمع، مشيرة إلى أن الاحتلال يجرف عشرات الجثث ويدفنها قبل انسحابه من أي منطقة يقتحمها في القطاع.
من جانب آخر، أفاد الناطق باسم الدفاع المدني في غزة باختفاء ألفي فلسطيني بعد انسحاب الاحتلال من مناطق عدة في القطاع، دون العلم إن كانوا معتقلين أو دفنوا تحت الأرض.
وأضاف أن الاحتلال يستخدم الإخفاء القسري بحق أهالي غزة بشكل ممنهج .
وقال إن جيش الاحتلال يعطي الأمان للفلسطينيين ثم يقتلهم بعد دقائق بشكل مباشر والعديد من الشهداء تمت تعريتهم قبل قتلهم.
وأكد أن “ما يحدث في القطاع تطهير عرقي تقوم به قوات الاحتلال بحق أهالي غزة، ولم يحدث في تاريخ البشرية، كما أن الأسلحة المستخدمة لم تستعمل من قبل”.
وشدد على أنه تم تسجيل العديد من جثامين الشهداء تحت بند “مجهول” وبعضهم قدم من شمال القطاع، مشيرا إلى أن هناك جثثا تبخرت وتحولت إلى رماد وعلى المؤسسات الدولية معرفة نوعية الأسلحة المستخدمة في عملية الإبادة.
ف. س/ واج