جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أنزعج الإعلام المغربي من تعيين الجزائري فوزي لمداوي على رأس فرع إفريقيا والشرق الأوسط للشركة الفرنسية “فيوليا”، وأثار التعيين غضبا لدى السلطات المغربية التي اعتبرت هذا
التعيين مؤامرة حيكت في الضفة الأخرى للمتوسط .
وجرى تعيين فوزي لمداوي المستشار السابق للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في 22 جانفي المنقضي. ويحقق فرع المغرب لشركة “فيوليا” رقم أعمال يقدر ب605 مليون أورو من خلال خدماتها في مجال المياه والتطهير والكهرباء بمدن الرباط وسلا وتيطوان وطنجة.
واتهمت السلطات المغربية لمداوي، من أصل جزائري، بالمسؤولية عن الأزمة بين فرنسا والمغرب في عام 2014، عندما كان مستشارا للرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند.
و حسب الموقع المغربي “لوداسك” فان المغرب يصف فوزي لمداوي بأنه أداة مؤامرة على الجانب الآخر من البحر الأبيض المتوسط هدفها نسف العلاقات الفرنسية المغربية .
وتعرض فوزي لمداوي كغيره من المسؤولين الفرنسيين من أصول جزائرية ممن كانوا مقربين من محيط الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ،لهجومات إعلامية مغربية خلال عهدته الرئاسية .
ورحبت دوائر في نظام المخزن باستقالة لمدواي على اثر تهم وجهت له سابقا قادته إلى القضاء واعتبرها الإعلام المغربي خلالها انتصارا للوبي المغربي في قصر الاليزيه.
وواجه الفرنسيون من أصول جزائرية الذين ساندوا فرانسوا هولاند خلال عهدته الرئاسية مشاكل كثيرة ،فقد تعرض عبد القادر عريف وزير قدامى المحاربين لحملة كبيرة أدت إلى استقالته، ودفعت يمينة بن ڤيڤي المخرجة الفرنسية الجزائرية التي كلفت ملف الفرنكفونية والجالية الفرنسية بالخارج
الثمن وتمت إقالتها، كما تعرض فوزي لمداوي مستشار هولاند في الإليزيه لمشاكل كثيرة، دون أن يجد مساندة من الرئيس، وقبله تم تشويه صورة الجزائري ناصر مداح وهو من أبرز وجوه حملة هولاند في .2012
ووجهت لفوزي لمداوي تهم قادته الى القضاء وفي مقدمتها استغلال النفوذ لأغراض شخصية والفساد الضريبي وتبيض أموال عمومية .
وبدأت متاعب لمداوي عندما نشرت صحيفة ليكسبراس الفرنسية مقالا زج به في قضايا فساد مالي واستغلال النفوذ لأغراض شخصية، وتم التحقيق في القضية من طرف المحققين الفرنسيين الذي تمكنوا من ازالة الستار عن تفاصيل جديدة تتعلق بتأسيس شركات وهمية وتلقي مبالغ مالية معتبرة بالإضافة للتهرب الضريبي .
وهلل الإعلام المغربي خلالها لتراجع عدد الفرنسيين من أصول جزائرية في محيط الرئيس الفرنسي ،وتعرض لمداوي لهجوم إعلامي فرنسي من جهة ومغربي من جهة أخرى.
ويعتبر فوزي لمداوي ذو الأصول الجزائرية، من المستشارين السابقين للرئيس الفرنسي، إذ كُلف بتسيير حملته الانتخابية، ثم أصبح مستشاره الأول وأقرب المقربين إليه، وعلى اثر الفضيحة المدوية التي مست فوزي سنة 2014، استقال من منصبه للتفرغ لدفاع عن نفسهم من تهم: استغلال النفوذ بين 2007 و2008، التزوير واستعمال المزور في السجلات التجارية، تأسيس شركات وهمية، اختلاس أموال عمومية، تبيض أموال… .
رفيقة معريش