جدّد الدولي الجزائري، سفيان فيغولي، تهجمّه على زملائه في المنتخب الوطني، منتقدا مشوار محرز ورفقائه خلال التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا، والذي ضيعوا حلم الجزائريين في رؤية “محاربي الصحراء” في العرس الكروي للمرة الثالثة تواليا حسب قوله.
واعتبر متوسط ميدان نادي غلطة سراي التركي، الاتحادية الجزائرية لكرة القدم السابقة برئاسة محمد روراوة، لها يد هي الأخرى في الإقصاء المخيب لـ”الخضر” كما انتقد في الوقت ذاته “الفاف” بسبب قرار وضع شروط لجلب اللاعبين المغتربين إلى المنتخب مستقبلا، وأبدى اللاعب السابق لفالنسيا الاسباني، في حواره لموقع “فوت ميركاتو” الفرنسي، حسرته الكبيرة على فشل “محاربي الصحراء” في اقتطاع إحدى بطاقات العبور لنهائيات كأس العالم، وأردف قائلا:”لسوء الحظ لن نشارك في كأس العالم 2018، إنه أمر محبط للغاية بالنسبة ولي لأنني كنت أرغب في إسعاد الجمهور الجزائري” كما حمّل جزءا من مسؤولية الفشل لعدم استقرار العارضة الفنية، وقال:”كما أثر عدم الاستقرار في العارضة الفنية على نتائج المنتخب، حيث تم تعيين ثلاثة مدربين أو أكثر في ظرف سنة واحدة” وواصل الدولي الجزائري حديثه مطالبا الجميع بالعمل على النهوض والتحضير للاستحقاقات المقبلة وتجاوز الخيبة والنكسات التي لاحقت “الخضر” خلال سنة 2017، وقال:”أشعر بخيبة أمل كبيرة لعدم تمكنا من إعطاء السعادة للجماهير كما في عام 2014، لكن علينا تقبل إخفاقات، لأنها جزء من هذه الرياضة، يجب أن نتعلم كيفية النهوض على أرجلنا، لقد كانت هناك نكسات في السابق كما ستكون نكسات أخرى مستقبلا”
نسخة البرازيل أفضل جيل عرفه “الخضر”
ابتعد سفيان فيغولي، الى أبعد الحدود، حين واصل بعث الجدل مرة أخرى، لمّا قال إن المنتخب الوطني نسخة العقد الحالي ، ولاسيما طبعة مونديال البرازيل 2014، هو أفضل جيل عرفته الكرة الجزائرية، وأضاف:”قلناها أكثر من مرّة، ما فعلناه في البرازيل استثناء، لم يصنعه أيّ جيل مثّل ألوان المنتخب الوطني” كما عرج في حديثه عن تعيين المدرب الجديد رابح ماجر، على رأس العارضة الفنية لـ “الخضر” مؤكدا أنّه لم يتلق أي اتصال من النجم السابق لبورتو البرتغالي لحد الآن، وقال:”لم أتحدّث مع ماجر، علمت أن الفاف عيّنت ماجر على رأس العارضة الفنية، لكن لم يتّصل بي”
تفاجأت لقرار الاتحادية بخصوص المغتربين
وكشف خريج مدرسة غرونبل الفرنسي، في تصريحاته للموقع ذاته، لأول مرة عن رأيه صراحة بخصوص القرار الذي أصدره المكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم في اجتماعه الأخير، بخصوص وضع شرطين أساسيين لأجل قدوم أي لاعب مغترب للمنتخب الوطني، قبل أن يتم التراجع عنه لاحقا، قائلا:”لقد شاهدت ذلك مثل الجميع وكنت متفاجئا، في البداية كنت أعتقد بأنها نكتة، ثم قلت بأنه يجب أن أتكلم مع هؤلاء الأشخاص لأنه من المهم أن أعطى تفسيرات بما أن الكثير من الناس لم يفهموا شيئا” قبل أن يُضيف:”لم يسبق أن كان لي أي مشكل مع أي كان منذ قدومي للمنتخب الوطني، يمكنكم أن تسألوا رفيق حليش، سعيد بلكالام أو إسلام سليماني، لم تكن أي تفرقة بين اللاعب المحلي أو المغترب، يجب تفسير ذلك جيدا لأجل تهدئة الأوضاع، لأن الكثير من الأشخاص يشعرون بالحزن بسبب ذلك”
عبد النور صحراوي