جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
فند اللاعب الدولي الجزائري، سفيان فيغولي، جميع الإشاعات التي تم تداولها في الفترة الماضية حول إمكانية مغادرته لناديه غلاتا سراي وانضمامه لإحدى البطولات الأسيوية، نافيات تلقيه أية اتصالات، معربا عن سعادته مع أبطال تركيا للموسم المنقضي، ومؤكدا أنه باق حتى نهاية عقده، كما تطرق فيغولي في حوار أجراه مع موقع “فوت ميركاتو” الفرنسي، إلى شؤون المنتخب الوطني الجزائري في ظل تراجع مستواه، رادعا بذلك إلى قضية عدم التحاقه بالتربص الأخير الذي تخلله لقائي الرأس الأخضر والبرتغال. واستهل فيغولي حديثه بنفي كل ما أثير حول إمكانية رحيله في “الميركاتو” الحالي عن غلاتا سراي، وقال في هذا الشأن: “سمعت كثيرا أخبار تفيد بأنني على وشك الرحيل من الفريق، وهذا الأمر لا أساس له من الصحة، لا زلت مرتبطا بعقد مع النادي لمدة أربع سنوات، لذلك سأبقى إلى غاية نهايته، أؤكد لكم أنني لم أتلق أي اتصال، سواء من الإدارة أو من أشخاص آخرين حدثوني عن رحيلي، بل ليس لدي وكيل أعمال منذ فترة”. وعبر لاعب “الخضر” عن ارتياحه الكبير مع غلاتا سراي، مشيرا إلى أنه يتمنى تحقيق ألقابا كثيرة في صفوفه وأضاف: “بالنسبة لي، ليس هناك أي سبب يدعوني لمغادرة غلطة سراي”.
“لم أرفض دعوة المنتخب وهذه علاقتي بماجر..”
ولم يفوت اللاعب السابق لنادي فالنسيا الإسباني الفرصة من أجل الحديث عن المنتخب الوطني، أين عاد للقضية التي أسالت الكثير من الحبر والتي سبقت التربص الأخير لـ”الخضر”، مشيرا إلى أنه لم يرفض على الإطلاق دعوة ماجر على خليفة إبعاده لفترة طويلة، مؤكدا اشتياقه الكبير لزملائه ولأجواء المنتخب، وأوضح يقول: “كنت بعيدا عن الخضر لقُرابة سنة كاملة، وللأسف عندما وصلتني الدعوة الأخيرة، كنت أعاني صحيا، لدي مُشكل على مُستوى الوتر منذ قرابة أربع أشهر، ولكني ضغطت على نفسي للمُساهمة في مساعدة فريقي على تحقيق أهدافه،” وأضاف: “لقد تلقيت حقنة من مواد طبيعية لتنظيف المنطقة المُصابة، وأحتاج للراحة، وبالتالي لم أكن قادرا على التواجد مع المنتخب، أنا دائما على استعداد للدفاع عن ألوان الجزائر، ودافعت دائما عن الجزائر وحمل قميص الخضر شيء خاصة بالنسبة إلي”. وبخصوص علاقته مع رابح ماجر قال فيغولي:”لم أتحدث أبدا مع ماجر، ولا أعرف الطريقة التي يدرب بها وبالنسبة إلي هو مدرب وفقط والمنتخب فوق الجميع”.
“لم نستطع البقاء في نفس مستوى 2014، ونتأسف للجمهور”
ومع اقتراب مونديال روسيا، جدد فيغولي أسفه للجماهير الجزائرية لعدم تأهل المنتخب إلى كأس العالم 2018، مؤكدا على ضرورة العمل وإعادة بناء المنتخب على غرار السنوات الماضية، وقال: “أنا محبط للغاية، فبعد اللحظات الرائعة التي عشناها مع المنتخب في البرازيل، لم تكن هناك الاستمرارية، للأسف لم نتمكن من العثور على الوصفة المناسبة حتى تبقى دائما في القمة ونستمر مع المنتخبات القوية.” وتابع موجها أسفه للجماهير الجزائرية: “عندما أتذكر الجمهور الجزائري يكون الأمر صعب، لذلك عدم المشاركة في المونديال يشعرني بالإحباط”. وختم كلامه، مبديا تفاؤله بقدرة الجميع على إعادة المنتخب إلى مكانته والبدايية بالتأهل إلى مونديال قطر العام 2022، وقال: “لا يجب أن نقف مكتوفي الأيدي، علينا التحضير لمونديال قطر 2022، وإذا كانت الجزائر لها كلمتها في إفريقيا، عليها أن تكون حاضرة في المونديال”.
“النتائج الحالية مسؤولية الجميع ويجب أن نعمل في صمت”
وختم فيغولي حواره موجها رسائله للقائمين على المنتخب وكذا الناخب الوطني رابح ماجر، داعيا إياه للعمل في صمت وتجنب الدخول في صراعات مع مختلف الجهات أو الأشخاص بسبب التصريحات الكثيرة على حد وصفه وقال في هذا الشأن: “أعتقد أنه يجب أن نفكر في العمل فقط، يجب أن نكون متحفظين، نعلم جيدا أن المنتخب يمر بفترة صعبة، علينا أن نعمل بجهد أكبر للعودة إلى النجاح ولن يحدث ذلك بين عشية وضحاها”. وتابع: “إنه عمل جماعي، من اتحادية إلى ناخب وطني إلى اللاعبين، ويجب عليهم تحمل المسؤولية، علينا بالعمل، والإدلاء بتصريحات أقل ربما، وشيئا فشيء ستعود النتائج”.
ع.ب